Connect with us

أخبار وتقارير

أهالي زركان لا يستطيعون شراء الملابس الشتوية الجديدة هذا العام

نشر

قبل

-
حجم الخط:

سلمان الحربي
يعاني أهالي ناحية زركان / أبو راسين، مثل عموم مناطق شمال وشرق سوريا، من ارتفاع الألبسة الشتوية التي تزيد من الأعباء الأهالي المالية وتثقل كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية المتردية.

ويقول محمد المختار (40 عام)، من أهالي زركان، لشبكة آسو الإخبارية، إنّه لا يمكنه شراء احتياجات الشتاء من الملابس لهذه السنة، بسبب الغلاء الذي وصفه بـ “الفاحش” في أسعارها، حيث زاد سعر القطعة الواحدة ضعفين، على حد تعبيره.

واضاف “المختار” إنّ سعر الجاكيت الشتوي بلغ أكثر من 80 ألف ليرة سورية، في حين أن سعره كان حوالي 25 ألف ليرة سورية في العام الفائت.

وأشار إلى أن معظم الأهالي في المنطقة يعانون من البطالة وظروف النزوح وحالة عدم الاستقرار الأمني، وأنّ ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية إلى هذا الحد، إلى جانب المواد الأخرى ضاعف من معاناتهم اليومية.

وفي السياق ذاته، قالت “أم محمود” وهي من ريف زركان/ أبو راسين، لشبكة آسو الإخبارية، إنهم عزفوا عن شراء الملابس والأحذية الجديدة، وباتوا يلجأون إلى شراء الألبسة المستعملة (البالة)، التي ارتفعت أسعارها أيضاً هي الأخرى.

وأضافت أنّ القطعة الواحدة من ملابس الأطفال الجديدة تجاوزت 25 ألف ليرة سورية، فيما يبلغ سعر القطعة الواحدة من ملابس “البالة” 4 آلاف ليرة سورية، وهي أسعار لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها ، بحسب قولها.

من جهته، يقول “أبو خضر” وهو صاحب محل لبيع الألبسة الجديدة في زركان، إنّ ارتفاع أسعار الألبسة عائد إلى انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، إضافة إلى صعوبة الحصول على البضاعة واستيرادها من الخارج، نتيجة إغلاق معظم الطرقات بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها المنطقة منذ نحو عام.

وأضاف “إنّ أصحاب المحال يضطرون لجلب كميات محدودة من الألبسة وعرضها في السوق نتيجة عدم استقرار الأوضاع هنا”.

وتابع قائلاً: “إنّ معظم الناس يقبلون على شراء الألبسة المستعملة والأوربية (البالة) بهدف توفير بعض المال وسدها للاحتياجات أخرى كل حسب دخله الشهري.”

وتشهد ناحية زركان منذ أكثر من عام تدهوراً للأوضاع الأمنية بسبب تمركز فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من الاحتلال التركي على تخومها وقصفها منازل وممتلكات المدنيين ما أدى إلى نزوح مئات العائلات منها.

*الصورة من أرشيف الشبكة