أخبار وتقارير
طائرة “اليوشن”: رغم مخاطرها الكثيرة يقصدها المضطرون من أهالي الجزيرة للسفر إلى دمشق
محمد عطية
يضطر معظم المسافرين في شمال شرقي سوريا إلى دمشق من الحجز عبر طائرة “اليوشن”, وهي طائرة عسكرية تستخدم لنقل الجنود والعتاد العسكري وجثامين العسكريين، إضافةً إلى الشحن ونقل البضائع.
لكن ونتيجة إغلاق الطرق البرية المؤدية من قامشلو/ القامشلي إلى دمشق، بسبب الأعمال العسكرية، تحولت هذه الطائرة إلى وسيلة لنقل المدنيين أيضاً، لا سيما المرضى منهم، وذلك بسبب انخفاض تعرفة ركوبها التي تصل إلى 35 ألف ليرة سورية للراكب الواحد.
وتقول “هدية عبد الرحمن” وهي من أهالي الحسكة، وتعاني من مرض في العين، لشبكة آسو الإخبارية، إنه بعد إجرائها عملاً جراحياً لها في العين كان عليها أن تسافر مرتين في الشهر إلى دمشق وذلك على مدار ستة اشهر لمراجعة طبيبها.
وأوضحت “عبد الرحمن” أنه نظراً لراتبها المحدود الذي تتقاضاه كمعلمة مدرسة فهي تلجأ دائماً إلى السفر عبر طائرة “اليوشن” .
وبيّنت أنّهم يبقون واقفين لأكثر من ساعتين داخل الطائرة التي “لا يوجد فيها مكان للجلوس”، مشيرةً إلى أنّ أغلب المسافرين هم من المرضى والطلاب.
وأكدت أنه في إحدى الرحلات أثناء سفرها إلى دمشق كان على متن الطائرة أيضاً أسلحة وصواريخ وصناديق ذخيرة وعتاد.
بدوره قال “عبد الله الخضر” وهو أيضاً من أهالي الحسكة، ويسافر إلى دمشق بشكل دوري لتقلي علاج مرض السرطان، إنه يعاني كثيراً في سبيل حجز مكان له على متن طائرة “اليوشن” بسبب “الازدحام الكبير ” للمسافرين، نظراً لارتفاع سعر تذاكر الرحلات الأخرى.
ولفت إلى غياب الإجراءات الوقائية المتعلقة بجائحة كورونا داخل الطائرة المزدحمة بالركاب الواقفين.
وتناقلت مواقع إعلامية محلية في تشرين الأول الفائت خبر وفاة امرأة في العقد السادس من العمر اختناقاً على متن طائرة “اليوشن” بين دمشق وقامشلو بسبب معاناتها من مرض الربو وازدحام الطائرة بالركاب.
وتنطلق من قامشلو في الوقت الحالي، إضافةً إلى رحلات طائرة “إليوشن” رحلات طيران تتبع لشركة أجنحة الشام ويتجاوز سعر تذكرتها مائة وخمسون ألف ليرة سورية.
*الصورة من النت