أخبار وتقارير
مع اقتراب حلول العام الجديد أمنية نازحي وأهالي زركان هي العود إلى ديارهم وانتهاء الحرب
سلمان الحربي
مع اقتراب رأس السنة الميلادية والدخول في عامٍ جديد، تكاد أمنيات وآمال نازحي ناحية زركان/ أبو راسين تقتصر على العيش بأمان، والعودة القريبة والكريمة إلى ديارهم التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي.
ويعيش أكثر من 14 ألف من نازحي ناحية زركان وريفها في مراكز الإيواء والمخيمات في مدينة الحسكة.
ويقول “محمود علي” وهو نازح من الريف الغربي لزركان، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ أمنيته الوحيدة خلال العام الجديد هي العود إلى قريته ومنزله ورؤية والديه المسنّين، اللذين لم يرهما منذ أكثر من عام.
وفي الوقت نفسه يشير “علي” إلى أنّ أمنيته هذه باتت صعبة التحقق في ظلّ الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها قريته على يد الفصائل المسلحة المنضوية تحت راية الاحتلال التركي وسيطرتها على جميع مفاصل الحياة واتهامها للناس بالتعامل مع قسد والإدارة الذاتية في سبيل تهجيرهم والسيطرة على ممتلكاتهم.
بدوره يقول “إسماعيل أبو حميد” (29 عام) وهو من أهالي الريف الشمالي لناحية زركان لشبكة آسو الإخبارية، إنه يأمل خلال العام القادم أن تتحسن الأوضاع الأمنية في زركان وأن تتحسن الأوضاع المعيشية التي تدهورت بشكل كلي خلال العام الحالي.
ويبيّن “أبو حميد” بأن “معظم الشباب اختاروا طريق الهجرة والسفر بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة وغياب الأمان”.
وتمنى أن يرى منطقته يسودها الأمن خلال العام الجديد، وأن تنتهي كل أشكال الحروب ويعود كلّ مهجّر إلى قريته ومنزله.
ويطالب جميع المنظمات الحقوقية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان بالضغط على تركيا وفصائلها المسلحة لتمكين عودة الناس والمدنيين إلى قراهم ومنازلهم التي أبعدوا عنها قسراً، على حد قوله.
ويتابع قائلاً بأنه وخلال عام كامل لم تنعم المنطقة بالأمان نتيجة انتهاكات الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي والمتمركزة على تخوم قريته واستهدافها للمدنيين والمزارعين والفلاحين على طول خطوط التماس.