أخبار وتقارير
تركيا والقوى الموالية لها تكرس واقع الاحتلال وتستهدف السلطة الرابعة “صحفيون مهجرون من أرضهم، واستيلاء على منازلهم”
في تقرير شبكة الصحفيين الكرد السوريين للعام 2020 ….
50 حالة انتهاك بحق الصحفيين في شمال وشرق سوريا…
قامت شبكة الصحفيين الكرد السوريين، بإصدار تقريرها السنوي للعام 2020، والذي يتناول رصد الانتهاكات الحاصلة بحق الصحفيين في مناطق شمال وشرق سوريا.
وبيّن التقرير أنّ أرقام العام الفائت 2020 أظهرت انخفاضاً في وتيرة الانتهاكات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
في الوقت نفسه أشار التقرير إلى ازدياد الانتهاكات الصحفية في المناطق التي احتلها “الجيش الوطني السوري” المنضوي تحت راية الاحتلال التركي في كل من مدن عفرين وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
وتضمن التقرير توثيق 50 حالة انتهاك، رصدها مكتب توثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكرد السوريين، حيث توزعت بين المدن ذات الغالبية الكردية والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إضافةً إلى المدن الكردية التي باتت تحت سيطرة الاحتلال التركي والفصائل المسلحة المدعومة منه.
من بين هذه الانتهاكات 8 حالات في مناطق الإدارة الذاتية، وتوزعت بين إيقاف عمل بعض المراسلين الصحفيين، واحتجاز مؤقت، وحالات اعتداء، ومنع ممارسة العمل.
كما رصد التقرير حالة واحدة لمنع تصوير من قبل الدوريات الروسية والتركية والأمريكية للصحفيين.
وبرز في التقرير حالات الانتهاك المرتكبة ضد الصحفيين من قبل الفصائل الموالية للاحتلال التركي في المناطق التي تحتلها من شمال وشرقي سوريا.
حيث رصد التقرير 27 حالة انتهاك ارتكبتها الفصائل المسلحة بحق الصحفيين في مدينتي سري كانيه وتل أبيض، تمثلت بالاستيلاء على ممتلكات ومنازل الصحفيين المنحدرين من المدينتين، بينها الاستيلاء على منزل المدير العام لشبكة آسو الإخبارية “سردار ملا درويش” ومراسلين اثنين للشبكة.
وكان مجموعة من الصحفيين قد تعرضوا لانتهاكات، فتم الاستيلاء على منزل الزميل رودي سعيد من وكالة رويترز والزميل هيثم حجي من تلفزيون كردستان 24 والزميلة آلاء الربيعي من مؤسسة تاء مربوطة، والزملاء عزالدين محمد واورهان كمال وآلان عثمان وعبد الحليم سليمان عبد الحليم وحسن عبد الله وحسين زيدو ورودي آيو ونوري خليل وسيبان موسى، وغيرهم إضافة للاستيلاء على منزل الزميل محي الدين عيسو وتحويل المنزل من قبل منظمة “IHH” التركية لمعهد تحفيظ القرآن دون علم أهلها، كما تم في تل أبيض الاستيلاء على منزل الزميل رضوان بيزار وأخرين.
ووثق التقرير الصادر عن شبكة الصحفيين الكرد، 14 حالة انتهاك بحق الصحفيين من قبل الفصائل المسلحة في عفرين، توزعت بين الاعتقال والتهديد بالقتل والتهجير والانتقال القسريين.
وعبرت شبكة الصحفيين الكرد السوريين خلال التقرير عن أسفها لبقاء مصير الإعلامي “فرهاد حمو” مراسل قناة “روداو” مجهولاً على الرغم من سقوط آخر معاقل تنظيم داعش الذي كان اختطفه في 15 كانون الأول 2014.
وجدد مكتب توثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكرد السوريين، في التقرير مطالبته جميع الجهات المعنية في المدن ذات الغالبية الكردية وغيرها من مناطق شمال وشرقي سوريا، “بضرورة المشاركة في وضع استراتيجية واضحة لمناهضة العنف ضد الصحفيين وضرورة توفير بيئة آمنة ومناسبة للصحفيين، تكون نقطة الانطلاق لتشكيل واجهة إعلامية حقيقية تعزز حرية الصحافة”.
وأشارت شبكة الصحفيين الكرد السوريين إلى أنّ “قانون العمل الإعلامي في مناطق الإدارة الذاتية، رغم النواقص الموجودة فيه لا يُطبق بالشكل المطلوب”، الأمر الذي يصعّب عمل الكثير من المؤسسات الإعلامية في الحصول على المعلومات والأخبار، على حدّ قولها.
وشددت الشبكة على “ضرورة اهتمام مكتب الإعلام بالمقترحات والآراء التي قدمها الإعلاميون طيلة الفترة السابقة لإجراء التعديلات اللازمة على قانون الإعلام، وتطبيق القوانين الدولية الخاصة بالعمل الصحفي أثناء النزاعات “.
يذكر أنّ شبكة الصحفيين الكرد السوريين هي إطار تنظيمي إعلامي مُستقل، تأسس في 10 آذار/ مارس 2012، وهو يضم بين صفوفه إعلاميين كُرد سوريين داخل سوريا وخارجها.
*الصورة من أرشيف الشبكة