أخبار وتقارير
إضراب الأفران السياحية عن العمل في قامشلو ومخاوف من ارتفاع الأسعار
ديانا محمد
تقف مدن شمال وشرق سوريا على أبواب أزمة جديدة تتعلق بفقدان الخبز السياحي المعتمد من قبل غالبية أهالي المنطقة، في غاية من أصحاب أفران هذه النوعية من الخبز برفع أسعارها من جديد.
في مدينة قامشلو / القامشلي، تضطر “شكرية ملا أحمد” لشراء ربطتين من الخبز السياحي يومياً، دفعت ثمن الواحدة منها مؤخراً ما يقارب من 600 ليرة سورية.
تقول “شكرية” لشبكة آسو الإخبارية، إن الربطة الواحدة كانت تباع بـ 200 ليرة سورية، وخلال فترات متقاربة وصل سعرها إلى 600 ليرة سورية، “كل ما أتمناه أن يتوقف سعرها عند هذا الحد، فأوضاعنا المادية لا تحتمل ارتفاعاً آخر في أسعار مستلزمات حياتنا اليومية”.
“في الآونة الأخيرة، أي ارتفاع جديد في سعر الخبز، هو جلد للأهالي” هكذا يصف “جميل حسن” من أهالي مدينة قامشلو تخوفه من اختفاء الخبز السياحي من الأسواق تدريجياً.
من جهته، أوضح “هوزان محمود” صاحب إحدى أفران الخبز السياحي، أن الإدارة الذاتية لم تقم بتسليم القمح للمطاحن منذ مدة، مشيراً إلى فقدان مادة القمح، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر كيس الطحين إلى أكثر من 40 ألف ليرة سورية.
وأضاف “هوزان” أن أفران الخبز السياحي أضربت عن العمل منذ فترة وجيزة في مدينة الحسكة، وأنهم سيضطرون لفعل الأمر نفسه، بغية تخفيض سعر كيس الطحين إلى نبلغ 27 ألف ليرة سورية، حتى لا يضطروا إلى رفع سعر الربطة من جديد.
“الطحين من نوعية “زيرو” يباع للأفران السياحية بشكل حر، ولا يتعلق الأمر بالتموين” أوضحت “رانيا محمد” المسؤولة الإدارية في مقاطعة قامشلو في تصريحها لشبكة آسو الإخبارية، بأنهم غير معنيين بتحديد سعر الطحين لتلك الأفران.
مشيرة إلى أن كل كيس خبز يلزمه 700 غرام من الطحين، الأمر الذي يحتم عليهم بيع الربطة الواحدة من الخبز السياحي بمبلغ 500 ليرة سورية، والذي تم تحديده من قبل لجنة تحديد الأسعار.
ويعتمد الأهالي في غالبية مدن شمال وشرق سوريا على الخبز السياحي، نظراً لسوء نوعية الخبز في الأفران الآلية، على حد وصفهم.
*الصورة من أرشيف الشبكة