مركدة: ارتفاع كبير في سعر الفروج وأصحاب المداجن يضربون عن العمل

ميار أحمد
يشتكي أهالي بلدة مركدة (105 كم جنوبي الحسكة) من الارتفاع غير المسبوق في سعر مبيع الفرّوج الحيّ في البلدة، في ظل ما تشهده المنطقة من أزمة اقتصادية وغلاء كبير في المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة اليومية.

حيث بلغ سعر الكيلو الواحد من الفروج 4600 ليرة سورية، هذا إلى جانب صعوبة الحصول عليه بسبب فقدانه من الأسواق.

ويقول أيمن الناصر، من أهالي مركدة، وهو أب لثمانية أطفال، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ تكلفة إعداد وجبة فروج في المنزل باتت تبلغ نحو 15 ألف ليرة سورية، دون أن تكفي عائلته كبيرة العدد.

ويشير إلى أنّهم كانوا يتوجهون لشراء الفروج في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء فيما سبق، لكن لم يعد بإمكانهم حتى شراء الفروج أيضاً، واصفاً شراءه لأكثر من مرة واحدة خلال الشهر بـ “الأمر المستحيل”.

ويطالب “الناصر”، عبر شبكة آسو الإخبارية، الجهات المعنية بالوقوف على مشكلة فقدان الفرّوج من الأسواق ارتفاع سعره المفاجئ.

أما مؤيد عطية، وهو صاحب محل لبيع الفروج في مركدة، فيقول لـ “آسو”، إنّه توقف عن بيع الفروج منذ أربعة أيام، وذلك “بسبب رفع المداجن سعر مبيعه لهم”.

ويبيّن أنّ الكيلو الواحد من الفروج، بعد إضافة التكاليف والمصاريف، يصل إليهم بـسعر 4400 ليرة سورية، وأنّ أصحاب المداجن لا يقبلون المساومة على هذه التسعيرة أو حتى “النقاش فيها” على حدّ تعبيره، مشيراً إلى أنّ الكثيرين أضربوا عن العمل.

“أصحاب المداجن يشتكون من ارتفاع أسعار الأدوية والأعلاف، وهم يشترونها بالدولار بينما يبيعون الفروج بالعملة السورية” يقول عمار حسن المسؤول الإداري في شعبة التموين التابعة للإدارة الذاتية في مركدة لـ “آسو”.

ويشير “حسن” إلى أنّ المداجن في منطقة “الدويجة” و “جنا” بريف مركدة، واللتان تعتبران أهم مناطق تربية الفروج، تشهد إضراباً عن العمل، وأنّ أصحابها يطالبون بخروج كيلو الفروج من المدجنة بسعر 4400 ليرة سورية.

ويؤكد المسؤول في التموين أنّه سيكون هناك اجتماع مع أصحاب المداجن للوصول إلى حل للمشكلة في القريب العاجل.