شوارع حيّي الأندلس والدرعية في الرقة تتحول إلى برك مياه ووحل مع هطول الأمطار

محمد فلاحة
يعاني أهالي حيي الأندلس والدرعية في مدينة الرقة من تجمع برك الوحل والمياه في شوارع الحيين، وما يزيد الطين بلّة هو عدم وجود شبكة صرف صحي في الحيين المذكورين.

وتفاقمت معاناة أهالي الحيين في الأيام الأخيرة مع هطول الأمطار، حيث أصبحت الشوارع غير المعبدة صعبة العبور، ولا سيما للأطفال وكبار السن.

وتقول “أسماء جفال” وهي من أهالي حي الأندلس، لشبكة آسو الإخبارية، إنه مع هطول الأمطار تبدأ معاناتهم في الحي، وخاصة مع عدم وجود شبكة صرف صحي حيث تطفو الشوارع بالمياه وتختلط مع المياه الآسنة.

وتبيّن أنّ المياه تدخل إلى منازلهم إذا اشتد هطول الأمطار “لأنّ مستوى الطريق هو أعلى من مستوى منازل الحي”، على حدّ قولها.

وتشير إلى معاناة أطفالها وتلطخ ثيابهم بالطين والمياه المتسخة أثناء ذهابهم وإيابهم من المدرسة.

وتؤكد أنهم طالبوا البلدية بإنشاء شبكة صرف صحي وتسوية شوارع الحي، وكانوا يجيبونهم بأنّ “طلبكم هو قيد الدراسة”.

كما يقول “حسين حجو” وهو سائق سيارة أجرة من حي الدرعية، لشبكة آسو الإخبارية، إنّه لا يستطيع العبور بسيارته وركنها أمام منزله بسبب تشكل برك من الوحل والطين في شارعهم، مشيراً إلى أنه يضطر لركنها في نهاية الطريق وإكمال طريقه سيراً على الأقدام.

ويعبّر عن تخوفه من تعرض سيارته للسرقة، مؤكداً أنّ بطاريتها تعرضت للسرقة بسبب ركنه سيارته بعيداً عن منزله.

ويضيف “حجو” متسائلاً: “كيف ستتمكن سيارات الإسعاف أو الإطفاء من الوصول إلى الحي في حال وجود حالة إسعافية أو نشوب حريق في أحد المنازل؟!”

وفي السياق، يقول “أحمد عيسى العبد” مسؤول قسم الخدمات الفنية في بلدية الشعب التابعة للإدارة المدنية بالرقة، في تصريح لشبكة آسو الإخبارية، إنهم بدأوا، الثلاثاء، بردم برك المياه وتسوية الطرق المتضررة نتيجة هطول الأمطار كـ “حل إسعافي” على حدّ وصفه، موضحاً أنهم خصصوا 12 آلية ثقيلة لإنهاء العمل “في أسرع وقت ممكن”، على حد قوله.

وأكد أنهم سيستمرون بالعمل لحين الانتهاء من ردم جميع الحفر وبرك المياه في الحيّين.