الفئة النقدية الجديدة بداية مخاوف جديدة من انهيار أكبر لليرة السورية

نوهرين مصطفى
أثار إصدار فئة نقدية جديدة من مصرف سوريا المركزي من فئة خمسة آلاف ليرة سورية، مخاوفاً لدى الأهالي من انهيار جديد غير مسبوق لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

“عبد الحكيم رفي” صاحب شركة للحوالات المادية والصيرفة في مدينة الحسكة، قال لشبكة آسو الإخبارية، إن طرح الفئة النقدية الجديدة مؤشر على عجز الميزانية السورية العامة، وطرح الفئة الجديدة دون سحب فئات أخرى من التداول، سيزيد من الكتلة النقدية في الأسواق.

مشيراً إلى أنه سيزيد من احتمالية التضخم الاقتصادي وعجز الليرة السورية عن الاستقرار أمام الدولار الأمريكي، حيث من المتوقع أن تنهار الليرة السورية مجدداً خلال الأيام القادمة.

وتزداد مخاوف الأهالي من انهيار الليرة السورية والذي يؤثر بدوره على ارتفاع أسعار مستلزمات الحياة اليومية مباشرةً.

وترى “بيان عبيد” إحدى أهالي الحسكة، أن انخفاض قيمة الليرة السورية فور طرح الفئة النقدية الجديدة، شكل هاجساً من خلق موجة غلاء جديدة، مضيفةً ان طاقة الأهالي استُنفذت في مواجهة الظروف الاقتصادية السيئة في المنطقة.

وجاء في بيان للمصرف المركزي أنه قام بطرح عملة نقدية جديدة من فئة خمسة آلاف ليرة سورية، لتأمين احتياجات السوق من كافة الفئات النقدية، وتسهيل المعاملات النقدية ومواجهة التضخم الذي حدث خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف البيان أن الفئة النقدية الجديدة ستخفض كثافة التعامل بالأوراق النقدية وتساهم في التخلص تدريجياً من الأوراق النقدية التالفة.

وكان مصرف سوريا المركزي قد طرح أوراق نقدية من فئة ألفين ليرة سورية عام 2017 بعد سنتين من طباعتها، وحسب التوقعات التي تشير إلى زيادة معدل التضخم الاقتصادي فإن الحكومة السورية ستضطر في وقت لاحق لإصدار فئات أخرى وطرحها للتداول.

*الصورة من النت