أهالي كركي لكي يحتجون على خلفية توقيف الأمن الداخلي لمعلمين يدرسون مناهج الحكومة السورية

محمد سيد
نظم أهالي من بلدة كركي لكي/ معبدة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية على خلفية توقيف قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية /13/ معلماً يقومون بتدريس منهاج الحكومة السورية، أول أمس الأحد.

المعلمون المعتقلون هم: مروان محمد وطارق محمد وديار يوسف وناجي موسى وفخر الدين عيسى وأحمد حميد وأحمد عباس وآزاد خالد وبشار الفرّا ومحمد العبد الله وعلي الحاج ولازكين يعقوب ومحمد الخلف.

وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في البلدة، إنّ الوقفة نظمها طلاب لدى المعلمين المعتقلين وذويهم، وهم كانوا خرجوا للمطالبة بالإفراج عن المعلمين.

وكانت هيئة التربية التابعة للإدارة الذاتية في وقتٍ سابق، أصدرت قراراً يقضي بمنع تدريس مناهج غير منهاج الإدارة الذاتية في مناطق سيطرة الإدارة، ومن بينها مناهج الحكومة السورية.

“ابني طالب شهادة ثانوية، ولديه طموح وآمال كبيرة، وقد وصل إلى هذه المرحلة من التعليم بعد بذل الكثير من الجهد والصبر والتعب ونحن نعقد أملاً كبيراً عليهم”. تقول والدة إحدى الطلاب المعتصمين، مفضّلة عدم ذكر اسمها.

وبينت السيدة أنّ اعتقال المعلمين ومنعهم من تعليم أولادهم/ن سيعرض مستقبلهم/ن للضياع.
وعبّرت عن رفضها وتنديدها بهذه الممارسات، مطالبةً بالإفراج العاجل عن المعلمين.

من جهته، قال هجار عمر، الإداري في المجمع التربوي التابع للإدارة الذاتية في كركي لكي، في تصريح لشبكة آسو الإخبارية: “لم نكن نرغب في أن تصل الأمور إلى اعتقال/ توقيف المعلمين، فجميعنا أبناء منطقة واحدة وهؤلاء المعلمون هم زملاؤنا”.

واستدرك قائلاً: “لكن هناك قرار بمنع تدريس منهاج التربية السورية في مناطق الإدارة الذاتية منذ العام الفائت”.

وأضاف أنه في وقت سابق “وقّع بعض المعلمين على تعهّد بعدم تدريس المنهاج الدراسي الحكومي، لكنهم أنفسهم قاموا هذه السنة أيضاً بتدريس المناهج الحكومية في منازل الطلاب أو في منازلهم وبشكل سري غير قانوني”.

وأكد أنهم لا يمنعون الأهالي من إرسال أولادهم إلى المدارس الحكومية، “لكن لا يجوز تدريس منهاجين في نفس المنطقة”، على حدّ قوله.

واستطرد المسؤول التربوي قائلاً: “إن لم ننشئ المدارس والجامعات ونهيّء الكوادر التدريسية الخاصة بنا، كيف سنحصل على اعتراف رسمي بمنهاجنا ومدارسنا”؟، في نفس الوقت الذي يرى بعض الأهالي أن عدم الاعتراف بمناهج الادارة الذاتية يشجعهم على اتمام التعليم لدى الحكومة السورية بداعي الاعتراف.

وبعد وقف التدريس بمناهج الحكومة السورية في شمال شرق سوريا، لا يتواجد سوى مدارس في نقاط تحت سيطرة الحكومة السورية، بينما يعتمد الطلبة في مناطق الإدارة الذاتية الراغبين باتمام تعليم مناهج الحكومة على التدريس الخاص والتقدم للامتحانات فقط.

وكانت قوى الأمن الداخلي قد اعتقلت مجموعة من المعلمين في مدينة الدرباسية في 19 كانون الثاني الفائت للسبب ذاته، وأفرجت عنهم بعد بضعة أيام من اعتقالهم.