ارتفاع غير مسبوق في أسعار الخضروات يدفع بالأهالي إلى مقاطعة شراء البعض منها

سلمان الحربي
تشهد أسواق بعض المدن في شمال شرقي سوريا، ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار بيع الخضروات، في ظل الحظر المفروض لمنع انتشار وباء كورونا.

وسجّلت بعض أنواع الخضروات أسعاراً قياسيّة خلال أسبوع واحد، حيث وصل سعر الكيلو الواحد من الخيار إلى 4500 ليرة سوريّة، والبندورة التي بيعت ب 2500 ليرة سورية مقابل الكيلو الواحد.

ارتفاع الأسعار، دفع ببعض الأهالي لمقاطعة شراءها، لانعدام توفّر القدرة الشرائيّة لديهم، حيث يساوي سعر الكيلو الواحد من الخيار، ما يجنيه أي عامل يومي، بحسب “عوّاد العلي” أحد أهالي مدينة تربه سبيه.

وناشد “عوّاد” الجهات المسؤولة، بأن تزداد الجهود في ضبط الأسعار وتخفيف الضّرائب على المواد المستوردة، ليتمكّن الأهالي من شراء حاجيّاتهم اليوميّة.

وفي سياق المعاناة نفسها، تقول “صفية الأحمد” إحدى أهالي ناحية زركان لشبكة آسو الإخباريّة، إن أسعار الخضروات باتت مساوية لسعر بيع الفرّوج، مشيرة إلى أن بعض الأهالي لا يمكنهم تأمين وجبة الإفطار في شهر رمضان.

ويعود السّبب في ارتفاع أسعار الخضروات، إلى احتكار التجّار لمواد معيّنة، الأمر الذي تسبّب بفقدان أو قلة توفّر البعض منها، بحسب “عكيد علي” صاحب محل لبيع الخضروات في مدينة تربه سبيه، مشيراً إلى أن الأزمة مؤقّتة، وستنتهي عند توفّر الإنتاج المحلي من الخضروات.

وحرّر المسؤولون/ات في لجنة التموين بمدينة تربه سبيه ما يقارب من 15 مخالفة للتلاعب بالأسعار، خلال أسبوع واحد، ووصلت المخالفة الواحدة إلى أكثر من 50 ألف ليرة سورية.

وتشهد مدن شمال شرقي سوريا حظر تجوال تام، لمنع انتشار وباء كورونا، بعد ازدياد وتيرة الإصابات بين الأهالي، وأدى الحظر لتوقّف غالبية الأعمال، التي أثّرت سلباً على دخل الأهالي وخاصة المياومين منهم.