أخبار وتقارير
لا خبز وفير وجيد في المدينة… أهالي كوباني يطالبون القادمين بجلب الخبز
شيرين تمو
تقف “هدلة سليمان” من سكان مدينة كوباني، كل يوم في طابور الدور، بانتظار الحصول على ربطتين خبز.
وهدلة من أهالي كوباني الذين يشتكون نقص مخصصات الخبز في المدينة، وسوء نوعيته، بالتزامن مع صعوبة الحصول عليه.
وتقول هدلة لشبكة آسو الإخبارية، إنها في كل مساء تنتظر مع طابور من المدنيين، كي تحصل على ربطتين خبز في النهاية، لا تسدان حاجة الأسرة المكونة من ستة أشخاص، في حال لم يتم احتساب الكمية غير الصالحة للأكل لرداءة الخبز.
تقول هدلة إن الخبز برغم رداءة النوع، يضطرون لترك كميات لليوم التالي، ومحاولة استخدامه، نظرًا لأن الخبز مفقود في النهار بكوباني ولا يمكن الحصول عليه سوى ليلًا كما تقول.
في حين أن بوزان حمو من أهالي المدينة أيضًا، يقول إنه يعتمد على أبناء المدينة العائدين أو من الزائرين والوافدين لكوباني، من الرقة أو منبج أو الطبقة، لجلب الخبز للعائلة، حيث لا يوجد حتى أفران خاصة بمدينة كوباني.
وبحسب عملية حسابية لحمو فإن كل مواطن قد خصص له ثلاثة ارغفة معتبرًا أن هذه نسبة قليلة وغير عادلة، وذلك على أساس أن التوزيع يتم عبر احصائيات يحددها “الكومين” في كل حي، فكل ثلاثة أشخاص يحصلون على ربطة واحدة وبذلك بمعدل 3 أرغفة لكل شخص، بحكم أن الربطة تحتوي بين 8 و9 أرغفة خبز.
في نفس السياق يعاني الريف التابع لمدينة كوباني، من مشكلة الخبز ذاتها، فأحيانًا بحسب الأهالي في الريف يتم فقدان مادة الخبز لمدة ثلاثة أيام متتالية دون أن يجد الأهالي تبرير من المسؤولين كما تقول سهام علي من ريف كوباني.
الجهات المعنية في كوباني رفضت الإدلاء بأي تصريح عن المشكلة لشبكة آسو الإخبارية، والتزمت الصمت.
وكانت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا قامت برفع تكلفة سعر الربطة الواحدة من الخبز لـ 250 ليرة سورية بعد أن كان سعر الربطة الواحدة 125 ليرة سورية قبل ثلاثة أشهر.
*الصورة من أرشيف الشبكة