أخبار وتقارير
انقطاع الكهرباء يفاقم من معاناة أهالي الحسكة
نوهرين مصطفى
يعاني أهالي مدينة الحسكة من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، بعد توقف عنفات سد الفرات عن توليد الكهرباء.
وتصل ساعات انقطاع الكهرباء إلى 22 ساعة في اليوم، ما أثر على الحياة اليومية لأهالي المدينة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وازدياد الحاجة للكهرباء لتشغيل المكيفات وتعبئة المياه.
وتقول “نبيلة سعيد” وهي من أهالي حي الناصرة بالحسكة، لشبكة آسو الإخبارية، إنهم يحتاجون للكهرباء لتعبئة المياه وتشغيل المكيف والبراد، وأضافت أنهم يقضون ساعات المساء في الظلام، ويضطرون لشراء قوالب الثلج (البوز) يومياً.
وتردف بالقول: “لا توجد مولدة كهرباء خاصة (مولدة اشتراك) في الحي الذي نسكنه، وحرارة الجو في ساعات الظهيرة لا تُطاق”.
انقطاع الكهرباء عن المدينة أثر بشكل مباشر على أصحاب الأعمال وأصحاب المحال أيضاً.
ويقول “بسام خضر” وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية، لشبكة آسو الإخبارية: “مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء لم يعد بإمكاننا حفظ الألبان والأجبان والمشروبات في البراد، وإن تشغيل مولدة الكهرباء الخاصة بي ستحمّلني تكاليف إضافية”.
ووصف الرئيس المشترك لمديرية كهرباء الحسكة المهندس “اسماعيل محمد” خلال تصريح لشبكة آسو الإخبارية، واقع الكهرباء بالسيء جداً. وعزا السبب إلى قطع الوارد المائي عن نهر الفرات من قبل تركيا، وانخفاض منسوب سدي تشرين والفرات إلى أدنى المستويات، وتوقف العنفات في السدين عن توليد الكهرباء.
وبيّن “محمد” أن كمية الكهرباء الواصلة لمدينة الحسكة من سد الفرات لا تتجاوز 15 ميغا واط، “ويتم توزيعها على أحياء المدينة لمدة لا تتجاوز ساعة ونصف يوميا” بحسب قوله.
ويعتمد الأهالي في معظم الأحياء على مولدات الاشتراك في الحصول على الكهرباء.
وتستمر انتهاكات الاحتلال التركي ضد المدنيين بالتحكم بمصادر المياه الواقعة تحت سيطرتها، فبعد قطع مياه الشرب عن مليون نسمة في مدينة الحسكة، أقدمت تركيا على حبس مياه نهر الفرات منذ تسعة أشهر، ما أدى إلى انخفاض منسوب السدود إلى أدنى مستوياتها، وبالتالي توقف عنفات توليد الكهرباء عن العمل وحرمان مدن شمال وشرق سوريا من الكهرباء.
ومع انقطاع الكهرباء تفاقمت أزمة المياه في الحسكة ولا سيّما في الأحياء التي لا توجد فيها مولدات إشتراك أو عدم توافق توقيت ضخ المياه مع فترات تشغيل المولدات.