أخبار وتقارير
معاناة عمال المياومة في ظل حظر التجوال الكلي بإقليم الجزيرة
سلمان الحربي
تضررَ المئات من عمال المياومة وتوقفت أعمالهم اليومية نتيجة الحظر الكُلي الذي فرض على إقليم الجزيرة من قبل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، للحد من انتشار فايروس كورونا.
وقال “حسين ماجد” وهو عامل بناء من أهالي الحسكة، لشبكة آسو الأخبارية: “منذ أول يوم من جريان الحظر توقفت ورشة البناء التي أعمل فيها والتي تضم أربعة أشخاص آخرين حيث نعيش كلنا على العمل اليومي”.
وتابع “ماجد” قائلاً: “المبلغ الذي أجنيه من عملي اليومي هو 5000 ل.س أي ما يعادل 1،5 دولار أمريكي، أقسمه بين المأكل والمشرب وأدفع النصف الآخر آجاراً لمنزلي الذي أقطن فيه”.
وأضاف بالقول: “بسبب حظر التجوال لا أملك قوت يومي وألجأُ بالوقت الحالي للاستدانة من الأصدقاء لتغطية متطلبات عائلتي الضرورية لحين انتهاء فترة الحظر” .
ولا يختلف حال “حسين فيصل” 21 عاماً من ناحية القحطانية / تربه سبيه، الطالب الجامعي، عن حال ماجد كثيراً، فيضطر هو الآخر للعمل في محل “الحلويات” في مدينة قامشلو / القامشلي لتغطية نفقات دراسته وتخفيف جزء من عبء مصروفه عن والده المسن.
يقول “فيصل” لشبكة آسو الإخبارية: “تبلغ أجرتي اليومية 6000 ل.س وأعمل بشكلٍ يومي لإنهاء دراستي الجامعية”.
ويستدرك بالقول: “جائحة كورونا والحظر عطلا عملي ودراستي سوية، وليس بوسعي تأمين المصاريف المترتبة علي من دون عمل”.
ودعا “حسين” الجهات المعنية إلى تعويض فئة عمال المياومة الذين توقفت أعمالهم وأرزاقهم خلال فترة الحظر أو فرض حظر جزئي حتى يتمكن الفقير والعامل من العيش، على حد وصفه.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فرضت حظرا كليًا للتجوال على إقليم الجزيرة يوم السبت الفائت نتيجة ارتفاع أعداد الإصابة بسلالة ديلتا من فايروس كورونا في المنطقة.
*الصورة من أرشيف الشبكة