أخبار وتقارير
تأخر توزيع مستحقات الأهالي من مازوت التدفئة في بعض مدن الجزيرة
يشتكي الأهالي بعض المدن في الجزيرة من تأخر توزيع مازوت التدفئة، لا سيما مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
وكانت إدارة المحروقات العامة التابعة للإدارة الذاتية، أعلنت عن البدء بتوزيع مازوت التدفئة على الأهالي في حزيران من العام الجاري، إلا أن معظم الأهالي لم يحصلوا على مستحقاتهم من المازوت حتى الآن، بحسب مصادر أهلية.
وقال “سلمان إبراهيم” من أهالي مدينة قامشلو / القامشلي، لشبكة آسو الإخبارية، إنه لم يستلم مازوت التدفئة حتى الآن، مبيناً أنه ليس لديه الإمكانية لشراء المازوت من السوق السوداء مشيراً إلى أنّ سعر اللتر الواحد منه يتراوح بين 700 و1000 ليرة سورية.
ويذكر أن أطفاله يستخدمون الأغطية لحصولهم على بعض الدفء، بعد انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير خلال الأيام الماضية.
ومع استمرار انقطاع الكهرباء في مدن الجزيرة تزداد حاجة الأهالي لمازوت التدفئة، إذ يتم تغذية المدن بما لا يتجاوز ثلاث ساعات في اليوم.
ومع غياب البدائل الأخرى لا يملك الأهالي سوى انتظار استلام مستحقاتهم من المازوت أو اللجوء إلى السوق السوداء والشراء بتكلفة عالية.
كما قالت “نجاح علي” من سكان حي الناصرة بالحسكة، لشبكة آسو الإخبارية، إنها تضطر لشراء المازوت من الباعة على الطرقات بمبلغ ألف ليرة سورية للتر الواحد، “خوفاً على أطفالها الصغار من البرد والمرض” على حد تعبيرها.
وقال “عبدالسلام عباس” الإداري في إدارة المحروقات العامة في الإدارة الذاتية، لشبكة آسو الإخبارية، إن التأخير الذي حصل في توزيع مازوت التدفئة على الأهالي كان نتيجة الضغط الذي وصفه ب “الكبير” والحرص على تأمين مادة المازوت للقطاع الزراعي، لافتاً إلى أنه كان من المفترض أن يتم التوزيع في شهر حزيران الفائت.
وأضاف “عباس” أنه بسبب اتساع رقعة مناطق إقليم الجزيرة قرروا البدء بعملية التوزيع من القرى وعلى دفعة واحدة، “كون طرقات القرى غير سالكة في فصل الشتاء ويصعب مرور الصهاريج إليها” على حد قوله.
وأكد أنه تم البدء بتوزيع مازوت التدفئة على الأهالي في المدن، ويبلغ بحصة تبلغ 400 لتر من المازوت للعائلة الواحدة.
يُشار إلى أنّ تأخر توزيع مازوت التدفئة على الأهالي يتكرر منذ عدة أعوام على التوالي، فيما قال المسؤولون عن المحروقات العام الماضي أنه سيتم تلافي أسباب التأخير هذا العام، إلا أن التوزيع تأخر أكثر من الأعوام السابقة.
*الصورة من أرشيف الشبكة