Connect with us

أخبار وتقارير

غلاء باقات الانترنت معاناة اقتصادية تضاف لمأساة أهالي تل تمر

نشر

قبل

-
حجم الخط:

يشتكي أهالي بلدة تل تمر من ضعف سرعة الإنترنت المنزلي، في الوقت الذي تعتبر فيه الأسعار مقابل الانترنت باهظة الثمن للأهالي.

ويبلغ سعر الإشتراك الشهري للإنترنت في البلدة بنحو 15 ألف ليرة سورية، ما يعادل بين 4 إلى 5 دولار أمريكي، وبقياس سرعة 512 كيلوبت/ ثانية.

تقول “هبة الصالح” وهي من أهالي تل تمر، إنها تقوم بدفع مبلغ يصل لنحو 20 ألف ليرة سورية، مقابل تحصيل سرعة انترنت بسرعة (1 ميغابت)، في واقع أصبح الانترنت في المنزل ولدى الأهالي يتعدى الفائدة للتواصل بل بات من الضروريات.

وتعتمد منطقة شمال وشرق سوريا على شبكات انترنت خارجة عن إدارة الدولة السورية، والشركات العاملة ضمن نطاقها.

وتذكر “هبة” أنه كلما زادت السرعة، يتطلب دفع مبالغ أكثر، وهذا المبلغ لا يوازي قدرة الأهالي المعيشية.

أصبح الانترنت ملازمًا لـ “مزكين محمد” من أهالي تل تمر، الذي يحتاج للانترنت للتواصل مع أولاده في المانيا، حيث يحدثهم كل يوم عبر تقنية الفيديو، ويحتاج لسرعة انترنت جيدة، حيث لا يستطيع الاعتماد على الانترنت بسرعة (512 كيلوبت) لمحادثات الفيديو برغم أن تكلفتها شهريًا تبلغ نحو 15 ألف ليرة.

عن غلاء سعر باقات الانترنت يقول “إبراهيم عبد القادر” صاحب مقهى انترنت في تل تمر لشبكة آسو الإخبارية، إن سعر الميغابت الواحد يقدر بـ 6 ونصف دولار أمريكي عليهم يتم دفعه للبريد في المدينة، وهو ما يعادل 23 ألف ليرة سورية، موضحًا أن بعض الموزعين يحاولون بيع عدد أكبر من باقات الانترنت التي يشترونها من البريد، في محاولة لتخفيض سعر الإشتراك، لكن هذا يؤثر سلبًا على جودة وسرعة الإنترنت.

ويشير “عبد القادر”، إنه في السابق كانوا يقومون بشراء الميغابت الواحد من الانترنت التركي بمبلغ 2 ونصف دولار أمريكي، لكن تم منع استخدام الانترنت التركي تحت طائلة المسائلة القانونية من قبل هيئة الاتصالات والطاقة، حيث كان أقل ثمنًا.

وقال “غاندي حسن” الرئيس المشترك لمكتب الاتصالات في شمال وشرق سوريا، “نحن نشتري الميغابت الواحد بحوالي 6 دولار أمريكي من العراق، ونبيعه للموزعين بـ 6 ونصف دولار أمريكي، وهذا المبلغ يتضمن أعمال الصيانة والأعطال والخدمات الإضافية في الشبكة”.

وأضاف في حال تجاوز أحد الموزعين سعر 8 دولار للميغابت الواحد، هذا يخالف القانون بالشكوى عليه وسيتم محاسبته قانونيًا.