Connect with us

أخبار وتقارير

الإدارة الذاتية ترفع أسعار السماد… والمزارعون: على الإدارة رفع سعر شراء القمح أيضًا

نشر

قبل

-
حجم الخط:

سلمان الحربي
أصدرت الإدارة العامة لشركة تطوير المجتمع الزراعي، الثلاثاء الفائت، قرارًا بتعديل أسعار بيع الأسمدة التي توزع من قبل فروعها في شمال شرق سوريا إلى 650 دولارًا للطن الواحد بعد أن كان يُباع بـ 450 إلى 500 دولار للطن الواحد بنوعيه الفوسفاتي والآزوتي “يوريا”.

وترك القرار ردود فعل وسط المزارعين بمناطق إقليم الجزيرة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية ونقص المحروقات ودعم الزراعة.

“أبو شيران” مزارع من ريف تربه سبيه/ القحطانية، قال لشبكة آسو الإخبارية، إن رفع سعر السماد لا يتناسب مع كميات الإنتاج والتكاليف المترتبة على عاتق المزارعين، فالمزارع عليه تحمل تكاليف البذار ومادة “المازوت” غير المتوفرة في غالب الأحيان إضافةً لتكاليف الفلاح والأيدي العاملة والحصاد، بحسب قوله.

وأضاف، إنه نتيجة ارتفاع أسعار السماد واعتمادها على عملة الدولار، لجأ لاستخدام السماد العضوي “روث الدّواب” كبديل لسماد “الفوسفات واليوريا” بعد ارتفاع سعره.

وتابع بعد هذا الارتفاع سيعزف الكثير من المزارعين عن استخدام السماد، مشيراً إلى أن كل واحد دونم يحتاج إلى 15 كغ من مادة السماد للأراضي المرويّة وهو أمر مكلف، على حد قوله.

ودعا “أبو شيروان” الجهات المعنية لرفع تسعيرة القمح حتى يتمكن المزارع من تعويض التكاليف وتجنب الخسارة.

فيما قال “علي أبو جهاد” وهو مزارع من ريف ناحية زركان / أبو راسين، لشبكة آسو الإخبارية، إن “المزارع الذي لا يستطيع شراء السماد سيبقى محصوله من غير سماد، وذلك سيؤثر على الإنتاج حتماً”، مضيفاً أن سعر مادة السماد أصبح “باهظًا جدًا”.

واعتبر أن السماد ضروري لتقوية المحصول وزيادة إنتاجه و “يتوجب على الجهات المعنية توفيره بسعر يناسب مع الأوضاع الاقتصادية المتردية”، وفقاً لقوله.

“سلمان بارودو” الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في شمال وشرق سوريا قال لشبكة آسو الإخبارية، إن “قرار رفع أسعار الأسمدة من قبلهم، يعود لارتفاع السعر عالميًا وشراء المادة بتكاليف عالية”.

وتبدأ عملية التوزيع بالأسعار الجديدة في الخامس عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، بحسب القرار.

ويشتكي معظم المزارعون بمناطق الجزيرة من عدم توفر مادة السماد في غالب الأحيان بالشكل المطلوب ما سيؤثر على الواقع الزراعي المتراجع بسبب الجفاف الذي عمّ المنطقة مؤخراً.

*الصورة من أرشيف الشبكة