أخبار وتقارير
عفرين في السنة الرابعة للاحتلال… أهالي مهجرون وأملاك منهوبة
صادف يوم الخميس الماضي 20/01/2022 مرور 4 أعوام على إحتلال مدينة عفرين، من قبل فصائل الجيش الوطني المدعومة من الإحتلال التركي، خلال عملية عسكرية نفذت بأمر مباشر من الرئيس التركي تحت إسم “غصن الزيتون”
فقد خلال العملية حوالي 300 مدني لحياتهم، وأكثر من ألفي عنصر من عناصر وحدات حماية الشعب والمرأة.
كما تسببت العملية العسكرية بتهجير قرابة 300 ألف مدني من منازلهم في مدينة عفرين وريفها.
ويصف أحد مهجري عفرين أحداث جرت قبل 4 أعوام مستذكرا بداية إنطلاق العملية العسكرية “غصن الزيتون” ويقول لشبكة آسو الإخبارية، تعرضنا لشتى أنواع القصف الجوي والمدفعي، بطرق وحشية ولمدة 58 يوم، وخسرنا الكثير من الأرواح البرئية.
مضيفا، في تمام الساعة الرابعة والنصف قبل 4 أعوام من اليوم تعرضت المدينة لـ 70 غارة جوية دفعة واحدة، ما دفع الأهالي للنزوح في حالة هلع وخوف شديدين.
ويستكمل حديثه بغصة في القلب، سيبقى هذا التاريخ بصمة سوداء في تاريخ عفرين، التي خسرناها وخسرنا فيها خيرة شبابنا.
وبحسب شهادات لمدنيين من داخل عفرين بعد احتلالها، فقد عانى من تبقى منهم داخل المدينة من ظلم واستبداد الفصائل المسلحة على مرأى من ضباط الدولة التركية، فقد ذكرت حالات خطف واعتقال عدة بحقهم.
كما تعرضت ممتلكاتهم للنهب والسرقة بشكل كامل، في سياسة تهجيرية تطبق على من تبقى من السكان الأصليين داخل عفرين.
ويذكر أنه تم استقدام مايزيد عن 400 ألف مستوطن من مناطق متفرقة في سوريا، غالبيتهم من منطقة الغوطة الشرقية، ليتم تسليمهم منازل وممتلكات السكان الاصليين للمدينة.
وفي السياق فإن سقوط عفرين بيد الإحتلال التركي حدث بمباركة روسية، بعد توقيع اتفاقية بين الطرفين للمقايضة بين عفرين والغوطة الشرقية، حيث سيتم تسليم الأخيرة للنظام السوري مقابل السماح بسيطرة تركيا على عفرين.