أخبار وتقارير
أهالي الرقة يتمنون انتهاء أحداث غويران… والانتهاء من كابوس داعش في كل مكان
عاش أهالي الرقة الرعب والخوف خلال سيطرة داعش، فالحديث عن عودة التنظيم يشكل لديهم تخوف، نتيجة ما عاشوه من إرهاب داعش.
وبعد أحداث سجن غويران الأخيرة وعودة اسم التنظيم تشكل عند أهالي الرقة مخاوف عودة التنظيم، بعد سنوات من الاستقرار وعودة الحياة والتحرر.
وفي استطلاع للرأي أجرته شبكة آسو الإخبارية حول نظرة أهالي الرقة لأحداث غويران، يقول “عمر محمد” 33 عام، وهو ناشط مدني من أهالي الرقة، إن “إحتمالية عودة التنظيم لاستعادة نشاطه الإرهابي كان معدوم سابقًا وغير وارد لدى الأهالي، لكن بعد أحداث سجن غويران بدأ القلق والخوف يتسلل لنفوس سكان الرقة، وهذا طبيعي لما لاقاه الأهالي من ظلم التنظيم”.
ويضيف “محمد” بأن ما يخيف سكان الرقة، هو العمليات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم، عبر خلاياه في نقاط مختلفة، من تفخيخ واغتيالات، كما كان يحدث مع بداية تحرير الرقة.
وأبدت نساء من الرقة تخوفهن من أي اختراق أمني ينفذه التنظيم في المدينة، مطالبات بضرورة رفع الاستعداد الأمني في الرقة.
وتقول “ياسمين محمد” 27 عام، وهي مُدرسة من الرقة، إن الأهالي يعيشون الاستقرار بعد تحرير الرقة، لذا تزداد مخاوفهم من أي نشاط لخلايا داعش في المدينة.
وتذكر أن التخوف يبقى ضمن الهواجس فقط، “فلم تتعرض الرقة حتى اللحظة لأي عمل ارهابي، وعلى سكان المدينة الإبلاغ عن أي مشتبه به للقوات الأمنية المختصة”
وكانت الجهات المختصة نشرت عبر معرفات وسائل التواصل الاجتماعي، أرقام وتطبيقات للإبلاغ عن حالات اشتباه في جميع المناطق.
واستطاع أبناء الرقة إعادة اعمار أجزاء من المدينة، والتخلص من الدمار الحاصل في 2017 خلال عملية تحرير الرقة، ليعيدوا تنظيم أمورهم وتستعيد الحياة شكلها الطبيعي من جديد.
“سليمان الحسن” 42 عام صاحب محل في الرقة يقول إن أحداث سجن غويران الأخيرة، إضافة للأعمال الإرهابية التي ينفذها التنظيم في دير الزور وريفها، والتي لم تتوقف منذ تحرير المدينة على يد قوات سوريا الديمقراطية، يزيد ويغذي من مخاوف أهل الرقة من استعادة نشاط التنظيم في المدينة.
مضيفا أنه بين الحين والآخر تعلن قوات سوريا الديمقراطية، إلقاء القبض على خلايا تابعة للتنظيم كانت تحاول تنفيذ عمليات ارهابية في منشآت مدينة وعسكرية.
ويذكر أن ما يزيد من مخاوف سكان الرقة، إفراغ قوات الحكومة السوية نقاط عسكرية لها، في ريف بلدة المنصورة (الريف الغربي للمدينة)، وذلك بحسب مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، الذي أشار في تصريح معلن إلى أن قوات سوريا الديمقراطية اتخذت إجراءات احترازية، لمنع استغلال الفراغ الذي تركته حكومة دمشق من قبل التنظيم.
وتشهد مدينة الحسكة منذ العشرين من كانون الثاني 2022 أحداث في سجني الصناعة، وحيي غويران والزهور بعد محاولة خلايا لداعش بمهاجمة السجن، أسفرت عن اشتباكات بين قسد والتحالف الدولي ضد خلايا داعش، وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام انتهاء عملية سجن غويران.