Connect with us

أخبار وتقارير

60 بالمئة نسبة انخفاض العنف الأسري في الطبقة بعد القضاء على داعش

نشر

قبل

-
حجم الخط:

مصطفى الخليل
يعد العنف الأسري من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تهدد الأسرة وتؤدي إلى تفككها، وتمس التماسك المجتمعي بشكل مباشر، وينتج عنها آثار سلبية كالطلاق والتشرد والتسول، كما يؤدي إلى تهميش أهم الفئات المجتمعية ولا سيما النساء والأطفال.

وانتشرت ظاهرة العنف الأسري بشكل كبير خلال سيطرة الفصائل المسلحة وتنظيم داعش على مدينة الطبقة، نتيجة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لدى الأهالي في مناطق سيطرتهم.

ثم تراجعت تلك الظاهرة بشكل كبير بعد القضاء على تنظيم داعش، نتيجة تحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمية نسبيًا.

وقالت “خولة الحسين” الإدارية في لجنة الصلح بمكتب تجمع زنوبيا في الطبقة، لشبكة آسو الإخبارية، إن أشكال العنف الأسري متعددة حيث ترد إليهم حالات عنف نفسي في الغالب تؤدي إلى الانهيار العصبي، وقد تصل لحد الانتحار بالإضافة إلى العنف الجسدي من ضرب وكدمات وإصابات في مختلف أنحاء جسد النساء المعنفات.

وأضافت “خولة” أن الخط البياني لظاهرة العنف الأسري انخفض بنسبة كبيرة بعد استقرار المنطقة والقضاء على تنظيم داعش، حيث وصل الانخفاض إلى 60 %، نتيجة تحمل المؤسسات المعنية بحماية حقوق المرأة مسئوليتها بشكل إيجابي، ويكمن السبب الرئيسي في الوعي الفكري لدى المرأة لحقوقها ودورها بالمجتمع وأساليب الحماية من العنف الأسري.

وتتعدد أسباب العنف الأسري وأهمها الأزمة التي تمر بها سوريا منذ أكثر من عشر سنوات، وكذلك الإجراءات الاحترازية والوقائية التي رافقت انتشار وباء كورونا وساهمت بازدياد المشاكل الأسرية، ولا سيما بين المتزوجين، وعادة ما تكون المرأة ضحية العنف.

كما تلعب بعض العادات والتقاليد لوقوع حالات عنف أسري نتيجة مفاهيم مغلوطة تدور في معظمها على وجوب استخدام العنف ضد المرأة خلال المعاملات الأسرية.

وذكرت “خولة” أن الحل الأنجح لهذه الظاهرة يكمن في مواجهة المرأة للمشكلة ومطالبتها بحقوقها ورفضها للعادات والتقاليد التي تفرض على المرأة الانصياع للعنف، كما أن التوعية الفكرية لكلا الجنسين عن مخاطر العنف الأسري من خلال دور المرأة والمؤسسات المختلفة من مؤسسات التعليم والإعلام ودور العبادة تساهم بشكل كبير في القضاء على ظاهرة العنف الأسري.

*الصورة من النت