بحجة مخالفة تعاليم الدين… إلغاء معرض للرسم في عفرين يتحدث عن الزواج المبكر

قامت مديرية الافتاء والأوقاف والشؤون الدينية في عفرين، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة، بمنع إقامة معرض للرسم قائم على فكرة منع الزواج المبكر باسم “بعدني صغيرة لا للزواج المبكر”

إلغاء المعرض جاء بحجة أنه يحمل أراء وأفكار بعيدة عن معتقدات الدين الإسلامي، وذلك بإيعاذ من غرفة عمليات عزم.

وكانت منظمة صوت المرأة قد نظمت معرض الرسم، في تاريخ الثاني وحتى الرابع من أذار الجاري، وهو قائم على فكرة منع الزواج المبكر، ويتحدث عن مخاطره النفسية والجسدية والاجتماعية على الفتيات.

وتلقى بعض القائمون على المعرض تهديدات بالاعتقال في حال طرح مثل هذه الأفكار التي تخالف عاداتهم وتقاليدهم، خاصة مع انتشار ظاهرة الزواج المبكر بشكل كبير بين أوساط المسلحين والمستوطنين القاطنين في عفرين.

قرار غرفة عمليات عزم بمنع إقامة المعرض جاء على شكل بيان أصدرته هيئة الإفتاء والأوقاف والشؤون الدينية في عفرين، وجاء فيه أنه وبعد إطلاعهم على بعض نشاطات ومحاضرات إحدى المنظمات العاملة في الشمال السوري، فإنهم يعتبرون أن هذه النشاطات ستنشر أفكار مسمومة مخالفة لدينهم وعقيدتهم وثورتهم داعين الجهات المعنية لإيقاف عمل هذه المنظمة وكافة النشاطات التي تقوم بها وغيرها من المنظمات التي تهدف لنشر الفساد والفتنة في مجتمعاتهم.

وتشهد منطقة عفرين منذ احتلالها من قبل الدولة التركية والفصائل المسلحة انتشار الأفكار الدينية المتطرفة بشكل كبير، وتعد هذه الأفكار قريبة من أفكار تنظيم داعش الإرهابي.

وتحاول الفصائل المسلحة تطبيق هذه الأفكار والمعتقدات على سكان عفرين من خلال حلقات الدروس الديني في المساجد وافتتاح دور تعليم وتحفيظ القرآن واستهداف فئة الأطفال لتشر مثل هذه الأفكار المتطرفة.

ويؤكد سكان عفرين أن ظاهرة الزواج المبكر وتعدد الزوجات تنتشر بشكل كبير بين أوساط المسلحين والمستوطنين محاولين فرض عاداتهم وتقاليدهم على سكان عفرين.

بحسب الأهالي، فإن المستوطنون يحاولون تزويج الفتيات الكرد بالقوة، أو بالتهديد، من عناصر الميليشيات المسلحة، الأمر الذي دفع الكثير من السكان إلى تزويج بناتهم بالسر أو إخراجهم من عفرين لحمايتهم.