أخبار وتقارير
عفرين بعد أربع سنوات من الإحتلال… شتى أنواع الترهيب والتدمير
عانت مدينة عفرين شتى أنواع الترهيب والتدمير والتخريب بعد مرور أربع سنوات على ذكرى احتلال المدينة والقرى المحيطة بها من قبل الإحتلال التركي والفصائل المسلحة الموالية له.
وعمل المحتل التركي والفصائل المسلحة على نشر الفوضى، ومارسوا أبشع الانتهاكات اللإنسانية، فقتلوا المدنيين، وخطفوا وابتزوا الأهالي، ودمروا البنى التحتية، وحرقوا واقتلعوا الأشجار.
وبمناسبة حلول الذكرى السنوية الرابعة لإحتلال عفرين يتحدث أحد أبناء المدينة، لشبكة آسو الإخبارية، عن معاناة الكرد الذين رفضوا الخروج، مع الاحتلال التركي والفصائل المسلحة قائلًا، “بعد احتلال مدينتنا من قبل الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني بدأت معاناة السكان الكرد الذين رفضوا الخروج من بيوتهم و منازلهم ودفعوا ثمن بقائهم على أرضهم”
وأضاف، “ارتكب مسلحو الجيش الوطني جرائم لا إنسانية بحقهم مع بدأ عملية الاختطاف والاعتقال التي طالت الآلاف من سكان عفرين وذلك بتهمة واحدة وهي التعامل مع الإدارة الذاتية سابقًا أو الانضمام لصفوف وحدات حماية الشعب فكانت هذه الحجة كافية لاختطاف آلاف الشبان الذين لا يزال مصير الكثير منهم مجهول منذ أربع سنوات مضت”
وطالت الأعمال اللإنسانية للمحتل التركي والفصائل المسلحة كبار السن وخاصة من بقي وحيدًا في بيته ليتابع أحد أبناء عفرين حديثه قائلًا، “مقتل المسنة فاطمة كنو 80 عام من سكان قرية هيكجيه بناحية شيخ الحديد التي وجدت معلقة على شجرة في فناء منزلها و الإدعاء أنها أقدمت على الانتحار ليتبين لاحقًا أنها عملية قتل متعمدة وذلك بعد سرقة مصاغها ومبلغ من النقود من منزلها مستغلين تواجدها في المنزل بمفردها ومن ثم اتهام ذويها بقتلها لإبعاد الشبهات عنهم”
وأدى التعذيب الهمجي من قبل المحتل التركي والفصائل المسلحة لفقدان العديد من كبار السن لحياتهم في سجونهم بحسب شهادة أحد أبناء عفرين: “ومنهم من فقد حياته في سجون الفصائل المسلحة كالمسنة مولودة نعمان 64 عام التي فقدت حياتها في سجن مدينة الراعي نتيجة الظروف الصحية الصعبة واصابتها بأمراض مزمنة تسببت في وفاتها في السجن”
وعمل المحتل التركي والفصائل المسلحة منذ دخوله عفرين على تجريد المدينة من هويتها الكردية، وبحسب ما ذكر أحد السكان الأصليين “إن الهدف الأساسي لهذه الفصائل المسلحة هي تدمير وتخريب البنى التحتية للمدينة وتجريدها من هويتها الكردية حيث تعرضت الكثير من المواقع والتلال الأثرية لعمليات تخريب متعمدة وتبدل ملامحها بشكل كامل أهمها معبد عين دارة الأثري الذي تعرض للقصف خلال عملية غصن الزيتون وتدمير جزء كبير من أثاره ومن ثم سرقة ما تبقى من الآثار ونقلها للداخل التركي لتحويلها فيما بعد لنقطة عسكرية تابعة للجيش التركي”
وتابع قائلًا “قاموا بتغيير ملامح عفرين بشكل كامل بهدف إحداث تغيير ديمغرافي ممنهج لتهجير ما تبقى من السكان الكرد و تحقيق الهدف التركي من إعادة أمجاد الخلافة العثمانية التي تطمح لها”