Connect with us

أخبار وتقارير

رمضان عفرين: غلاء في الأسعار وتفضيل أناس على آخرين بالمساعدات الإغاثية

نشر

قبل

-
حجم الخط:

استقبل أهالي عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل السورية المسلحة المدعومة من المحتل التركي، شهر رمضان الفضيل في ظل ظروف اقتصادية صعبة وارتفاع أسعار بشكل جنوني في الأسواق.

وتعاني كافة مدن ومناطق الشمال السوري، الخاضعة لسيطرة الجيش التركي والفصائل المسلحة، من أزمة اقتصادية حادة نتيجة تدهور قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية ما أثر سلبًا على المدنيين خاصة ممن لا يمتلكون دخل مادي ثابت.

ومع كل تدهور لقيمة النقود يقوم التجار باستغلال حاجة السكان للمواد والمستلزمات الضرورية وخاصة مع حلول شهر رمضان، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية والتموينية، كالسكر والشاي، بشكل ملحوظ في الأسواق.

وقال أحد سكان عفرين، لشبكة أسو الإخبارية، إن أجواء شهر رمضان قبل وبعد احتلال عفرين والأوضاع الاقتصادية التي نمر بها منذ تدهور قيمة الليرة التركية في الأسواق، قد تدهورت بشكل كبير.

واضاف، مع حلول شهر رمضان الكريم استغل تجار عفرين حاجتنا ومستلزماتنا المنزلية بشكل كبير، وارتفعت خلال اليومين السابقين الأسعار وكل ذلك بحجة أن الليرة التركية فقدت الكثير من قيمتها أمام باقي العملات.

ويتعامل الأهالي في مناطق سيطرة الاحتلال التركي، بالليرة التركية منذ أكثر من سنتين تقريبًا، وذلك بعد تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية لتختفي بشكل تدريجي من الأسواق.

وبحسب الأهالي، فإن الكثير من المنظمات والجمعيات الإغاثية العاملة في عفرين تقدم خدماتها للمستوطنين القاطنين في المدينة بحجة أنهم مهجرين وبحاجة هذه المساعدات، في حين يتم اعتبار أهالي عفرين الأصليين أنهم مقيمون ولا يحق لهم الاستفادة من المساعدات الإغاثية.

وبمناسبة حلول شهر رمضان قامت تلك الجمعيات بتوزيع الكثير من المساعدات والمعونات على أولئك المستوطنين والمسلحين ولم يحصل سوى قلة قليلة من السكان الأصليين عليها.

وقبل احتلال عفرين كانت المدينة تحوي على طوائف وديانات مختلفة من مسلمين ومسيحين وايزديين، وكان كل منهم يمارس طقوسه الدينية مع احترام باقي الأديان والمعتقدات، ولكن بعد احتلال المدينة قامت هذه الفصائل المسلحة بالتضييق على أتباع باقي الديانات الأخرى ومنع الطقوس والاحتفالات الخاصة بهم بحجة أنها بدع ولا تمت للدين الإسلامي بصلة وأن كل من يخالف رأيهم هذا هم كفار وملحدون.

ويعاني الأهالي من الممارسات اللإنسانية للفصائل المسلحة بما فيها القتل والخطف والسرقة.