أخبار وتقارير
لا طقوس رمضانية في الحسكة والسبب الغلاء المعيشي
يغيب عن الحسكة هذا العام، مساحات واسعة من أجواء وطقوس شهر رمضان وبهجته لدى أهالي المدينة، والسبب ارتفاع أسعار المنتجات والمواد الغذائية ولا سيما المواد الأساسية، وبشكل يوصف بالجنوني.
ويختلف شهر رمضان هذا العام في الحسكة عن الأعوام الماضية، فتغيب الكثير من الأطباق عن سفرة الإفطار، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية مثل الخضروات والحلويات.
وتقول السيدة “عائشة أحمد” من الحسكة، لشبكة آسو الإخبارية، إنها كانت تقوم بشراء كميات من المواد الغذائية كل عام، وذلك قبل قدوم شهر رمضان، إلا أن الأسعار المرتفعة في هذا العام واحتكار المواد من قبل التجار، دفعها لشراء كميات قليلة من الأطعمة.
فيما تقول “شيرين باقي” من الحسكة، إنها تضطر لإعداد طبخة واحدة في الإفطار، والاستغناء عن الكثير من أصناف الطعام المكلفة، والسلطات والمقبلات والعصائر والحلويات، على عكس السنوات الماضية، حيث يقوم الأهالي بتحضير أكثر من وجبة في رمضان.
“نحاول أن نجهز وجبة الإفطار بأقل التكاليف، ولا نستطيع دعوة العائلة والأقرباء للإفطار كما في السابق بسبب غلاء الأسعار”، على حد قول شيرين.
وزاد من سوء الأوضاع هذا العام، التشديد الأمني بعد أحداث سجني الصناعة وغويران، وفرار عناصر لداعش من السجن، وشكل هذا، خوف لدى الأهالي، حيث يستمر فرض حظر التجوال الجزئي، وحظر الدراجات النارية داخل المدينة، ما يزيد من سوء الأوضاع المعيشية لدى الكثير من الأهالي وخاصة الذين يعملون على الدراجات النارية لإعانة أسرهم على سبيل المثال.
ومنع الدراجات النارية في المدينة تزامن مع معركة غويران، حيث الدراجات النارية وسيلة سهلة الاستغلال من خلايا داعش باستهداف المدينة.
يقول “أحمد الخليل” من أهالي الحسكة لشبكة آسو الإخبارية، إنه كان يعتمد على دراجته النارية كمصدر رزق له ولعائلته، ولكن بعد حظر الدراجات النارية في المدينة بات عاطلاً عن العمل، ولم يجد فرصة عمل أخرى.
“لم أعد أستطيع تأمين شيء بسيط لأولادي في شهر رمضان، فالقطعة الواحدة من المعروك يبلغ سعرها أكثر من 1500 ليرة سورية، عدا عن غلاء سعر المواد الغذائية الأخرى”، على حد وصفه.
وتشهد الأسواق ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية يوماً بعد يوم، وبات من الصعب أن يعيش الأهالي أجواء شهر رمضان وإحياء طقوسه كما في السابق، هذا لسان حال معظم أهالي المدينة.