عفرين: منع الإيزيديين من الاحتفال بالأربعاء الأحمر للعام الرابع على التوالي

شهد يوم أمس الأربعاء عيد رأس السنة الإيزيدية، المعروف باسم الأربعاء الأحمر حيث يحتفل كافة الإيزيديين في العالم بهذا العيد باعتباره عيد رسمي لأبناء الطائفة الذين يحتفلون به من خلال الخروج للطبيعة وإقامة الاحتفالات والتي تعد أشبه بطقوس عيد النوروز القومي.

ومن المعروف بأنه يوجد في عفرين الكثير من أبناء الطائفة الإيزيدية يعيشون في عدد من قرى المدينة والتي تعد قرابة 20 قرية.

وتم تهجير الكثير من سكان تلك القرى بشكل قسري بعد عملية غصن الزيتون التي شنتها تركيا وفصائلها المسلحة، حيث تخوف الإيزيديون من الإبادة الجماعية التي قد تمارسها تلك المجاميع المسلحة خاصة أنها تنظر لهم بأنهم كفرة وملحدين ويعد قتلهم حلال.

وبحسب مصادر من عفرين لشبكة أسو الإخبارية، فقد تعرض الإيزديين لشتى أنواع الانتهاكات والجرائم من خطف وقتل وتعذيب وطمس معالم قراهم التي تؤكد وجود الديانة الإيزيدية منذ القدم وجرى نعتهم بأنهم كفرة ومشركين.

وكذلك أكد السكان بأن الفصائل المسلحة أجبرت الكثير من الإيزديين في مدينة عفرين على اعتناق الديانة الإسلامية بالإكراه وقامت ببناء العديد من الجوامع في قراهم بحجة حثهم على اعتناق الديانة الإسلامية.

وقد أكد أحد أبناء الديانة الإيزيدية بأنهم محرمون من الاحتفال بعيد الأربعاء الأحمر منذ أن احتلت تركيا والفصائل المسلحة لمدينة عفرين وإنهم تقتصر أعيادهم في كل عام على تبادل الزيارات فقط مع أقاربهم.