Connect with us

أخبار وتقارير

فقدان السكر يدفع الأهالي إلى شراء “الكليجة” الجاهزة للعيد في الرقة والحسكة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

تشهد مدينة الرقة أزمة في الحصول على مادة السكر، ما يدفع الأهالي للاستغناء عن تحضير كعك العيد “الكليجة” في المنزل، واستبدالها بالجاهزة التي تباع في الأسواق.

ويعد صنع الكليجة في المنزل من الطقوس الأساسية لاستقبال الأعياد، حيث تقدم للضيوف إلى جانب القهوة أو الشاي.

وقالت فاطمة الحسن، وهي من أهالي الرقة، لشبكة آسو الإخبارية، إن “صناعة الكليجة في المنزل أمر أساسي في الأعياد، وتقدم هذه الحلوى عند قدوم الضيوف للتهنئة بالعيد، لكن هذا العام لن تكون الحلوى حاضرة في كل منزل، بسبب نقص مادة السكر في الأسواق وصعوبة الحصول عليها، والتي تعد أحد المكونات الرئيسية لإعداد الكليجة.

وتضيف “الحسن” بالقول: “هذا العيد سأقوم بشراء الكليجة الجاهزة من السوق، لأني لا أستطيع تجهيزها في المنزل”.

ودعت التموين إلى ضرورة مراقبة محال بيع الحلويات والسكاكر ل “عدم التلاعب بالأسعار واستغلال حاجة الناس من مستلزمات العيد”، وفقاً لقولها.

وتشهد محلات بيع الحلويات إقبالاً على شراء الكليجة رغم ارتفاع أسعارها، حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد منها 14 ألف ليرة سورية.

ويعزو مهند الخليل، وهو صاحب محل بيع سكاكر وضيافة العيد، ارتفاع الأسعار لانخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، وصف “الخليل” إقبال الأهالي على شراء حلوى العيد بالجيد هذا العام، وسبب ذلك هو عدم قدرة الأهالي على صنعها في المنزل بسبب فقدان السكر، بحسب قوله.

تعتبر الكليجة أحد أنواع الحلويات الشعبية المشهورة في الحسكة والتي تقدم في الأعياد والمناسبات.

ويقبل الأهالي على شراء الكليجة الجاهزة هذا العام، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار المواد ولا سيما السكر والطحين وهما من المواد الأساسية لصنع الكليجة، بالإضافة لانقطاع الكهرباء النظامية وعدم وجودها لتشغيل الأفران في الحسكة

وقالت شمسة محمود، كل عام أقوم بتحضير الكليجة في المنزل، وكنت أصنع حوالي 5 كيلو من الكليجة، لكن هذا العام الأسعار مرتفعة، سعر كيلو السكر يبلغ 4 آلاف ليرة سورية وأصبح من الصعب الحصول عليه لأنه مفقود بين الحين والآخر، عدا عن انقطاع الكهرباء والاعتماد على كهرباء المولدات والتي لا تكفي لتشغيل الفرن.

أسعار المواد هذه السنة خيالية وليس بمقدور الأهالي من ذوي الدخل المحدود شراءها، أنا عامل بناء ودخلي المادي قليل، لهذا لم أستطع شراء كل مستلزمات العيد هذا العام لعائلتي، واكتفيت بشراء كيلو من الكليجة لأنها مادة أساسية في يوم العيد ولا أريد أن أحرم أطفالي منها، على حد قول سعيد حسين وهو من أهالي الحسكة.

قال جوان عيسى وهو أحد أصحاب محلات صنع الكليجة لشبكة آسو الإخبارية، أن الإقبال على شراء الكليجة الجاهزة كبير جداً هذا العام، وأن الأهالي يشترون كميات قليلة من الكليجة الجاهزة، لأن سعر الكيلو الواحد من الكليجة بلغ 8 آلاف ليرة سورية، أي أنه ضعف السعر مقارنة بالعام الماضي.

وتشهد أسواق الرقة والحسكة، وعموم مناطق شمال وشرق سوريا، هذه الأيام، ازدحاماً كبيراً من قبل الأهالي المقبلين على شراء لوازم العيد.