Connect with us

أخبار وتقارير

عفرين: مظاهرات ضد قرار “العودة الطوعية” الخاص بإعادة توطين اللاجئين السوريين

نشر

قبل

-
حجم الخط:

تظاهر بعض المستوطنون في عفرين ضد قرار “العودة الطوعية” الذي أعلن عنه الجانب التركي والخاص بإعادة توطين اللاجئين السوريين، المقيمين في تركيا، بمناطق الشمال السوري.

وكان أردوغان قد أعلن عن نية تركيا إعادة اللاجئين السوريين وتوطينهم في 12 منطقة خاضعة لسيطرة الاستخبارات التركية وفصائلها المسلحة في الشمال السوري، وذلك ضمن خطة العودة الطوعية.

الأمر الذي لاقى استهجان بين أوساط المستوطنين في عفرين واعزاز حيث خرجت، يوم الجمعة الفائت، مظاهرة في عفرين طالبت بالسماح لهم بفتح جبهات لقتال الجيش السوري وتحرير مناطقهم للعودة إليها رافضين فكرة التوطين التي تخطط لها تركيا.

واتهم المستوطنون، خلال التظاهرة، الإئتلاف السوري المعارض بالخيانة ورفضوا استبدال أراضيهم ومنازلهم بالمخيمات مطالبين بالعودة لقراهم ومدنهم التي يسيطر عليها النظام السوري والميليشيات الإيرانية.

وتحدث عدد من سكان عفرين، لشبكة أسو الإخبارية، عن خطة العودة الطوعية، خاصة أنهم يعانون الكثير من المستوطنين القاطنين في قراهم ومنازلهم منذ أربع سنوات، بعد قيام تركيا، بموجب اتفاقية روسية تركية، بنقل سكان الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، مقابل حصولها على الضوء الأخضر من روسيا وتنفيذ عملية “غصن الزيتون” في عفرين.

وتمكنت تركيا من احتلال عفرين وتهجير الألاف من سكانها إلى مناطق الشهباء ومدينة حلب وغيرها من المناطق التي لا تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة.

وقال أحد سكان عفرين، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن تصريحات أردوغان ونيته إعادة توطين اللاجئين القاطنين في تركيا بعفرين يدعونا للقلق، لأنه سبق وقد تم جلب آلاف المستوطنين لمنازلنا وقرانا.

مبينًا، أنهم يعانون الويلات منهم فقد مارسوا بمساندة عناصر الفصائل المسلحة شتى أنواع الانتهاكات بحق السكان الكرد بهدف تهجيرهم للاستيلاء على ما تبقى من أملاكهم.

وتحدثت سيدة من عفرين قائلة، إن مدينتها، قبل أربع سنوات كانت تتألف من 90٪ من الكرد وبعد عملية غصن الزيتون أصبح الكرد لا يشكلون سوى 35٪ من مجموع السكان.
ونوهت إلى أنه إذا تم تنفيذ خطة العودة الطوعية سوف يتقلص الوجود الكردي في منطقة عفرين.

و تابعت إن هدف تركيا هو طمس معالم الوجود الكردي من خلال عمليات التغيير الديمغرافي التي تسعى لها وتهجير ما تبقى من السكان الكرد.

ويتخوف الأهالي بأنه إذا تم تنفيذ خطة العودة الطوعية وبناء المزيد من المستوطنات فإن الوجود الكردي في المنطقة سيكون في خطر أكثر مما سبق، خاصة مع انعدام وجود أي طرف يدعم أو يساعد السكان الكرد.