أخبار وتقارير
بيان وزارة الخارجية السورية حول القرار التركي بإعادة مليون لاجئ سوري
أصدرت وزارة الخارجية في حكومة دمشق، الجمعة، بيانًا حول القرار التركي، بإعادة مليون لاجئ سوري إلى المناطق السورية التي تسيطر عليها.
واعتبرت أن تصريحات الرئيس التركي إردوغان تكشف عن ألاعيب عدوانية،والهدف منها هو مخطط استعماري يحمل في حقيقته تطهير عرقي وتغيير ديمغرافي في المنطقة.
وطالبت الوزارة عبر بيانها المجتمع الدولي بعدم مساومة إردوغان على أراضي دول الغير لما له من آثار كارثية.
وفيما يلي نص البيان:
“بعد التصريحات الرخيصة التي أدلى بها رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا تتكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سورية ووحدة أرضها وشعبها.
إن المساومات الدنيئة التي قام ويقوم بها النظام التركي تظهر انعدام الحد الأدنى من الفهم السياسي والأخلاقي للتعامل مع الأزمة في سورية لأن النظام التركي كان وما زال جزءاً من تفجيرها واستمرارها وذلك من خلال تآمره على سورية وانخراطه بمشروع تفتيتي تقسيمي لا يخدم إلا أغراض إسرائيل والولايات المتحدة والغرب.
إن إنشاء مثل هذه المنطقة لا يهدف إطلاقاً إلى حماية المناطق الحدودية بين سورية وتركيا بل الهدف الأساسي هو استعماري وإنشاء بؤرة متفجرة تسمى بالمنطقة الآمنة المزعومة وتساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السوري.
إن المنطقة الآمنة المزعومة هي في حقيقتها تطهير عرقي ونقل للسكان وتهديد لحياتهم ومستقبلهم وممتلكاتهم وهي تهدد بتفجير دائم للأوضاع بين البلدين المتجاورين، وبموجب القانون الدولي فإن نقل السكان والتطهير العرقي يشكلان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لأن تغيير البنية الديمغرافية وطرد السكان من أماكن عيشهم يشكلان سرقة موصوفة لحقوق مواطني الدول المستهدفة.
إن حكومة الجمهورية العربية السورية ترفض بالمطلق مثل هذه الألاعيب وتطالب الدول في المنطقة وخارجها التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الاجرامية والدعاية لها بالتوقف فوراً عن دعم النظام التركي لتحقيق اوهامه الشيطانية وألا تتيح الفرصة أمام مخططات أردوغان التي ثبت خطرها على المنطقة والعالم.
إن كل من يقدم المبررات تحت دعاوى مغلفة بشعارات ثبت فشلها ويشجع التضليل التركي حول إقامة منطقة آمنة هو جزء لا يتجزأ من هذا المخطط ووحدة أرض وشعب سورية يجب أن تكون المعيار المطلق في مواجهة هذه المخططات وليس الدعوة إلى إنشاء مناطق انفصالية في شمال شرق سورية أو في شمالها الغربي.
تطالب سورية المجتمع الدولي بعدم مساومة إردوغان على أراضي دول الغير بغية تحقيق أهداف قصيرة النظر تكون آثارها كارثية على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم وخاصة أن ممارسات أردوغان المرفوضة هذه طالت كثيراً من انحاء العالم بما يهدد مصداقية القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وستواجه سورية هذه المؤامرة الجديدة القديمة بمختلف الوسائل المشروعة دفاعاً عن شعبها ووحدة أرضها”.
*الصورة من النت