أخبار وتقارير
“التعكَيب” ظاهرة منتشرة في الرقة… والإدارة الذاتية تعلن عن تجريمها
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، قرارًا بتجريم ظاهرة “التعكَيب” التي باتت منتشرة في مجتمع الرقة، في الآونة الأخيرة.
وتنتشر ظاهرة التعكيب (تعقيب المعاملات) بكثرة لا سيما في مدينتي الرقة والطبقة، وذلك من خلال قيام أشخاص من المدينتين بعمليات احتيال على الراغبين بتعقب معاملاتهم وخاصة ممن يقيمون في دول الخليج.
ويقتصر عمل المعكب (كما يوصف في اللغة المحكية بالرقة والطبقة) على تتبع المعاملات لدى الدوائر الحكومية، بدلا عن أصحابها، ودون الحاجة لحضورهم بشكل شخصي، مقابل مبلغ مادي يتفق عليه الطرفان.
وتتم عملية الاحتيال على أصحاب المعاملات، بعد إدعاء المعكب بأن لديه القدرة على تجديد الإقامات والزيارات وتسيير أمور الأوراق الرسمية بأسعار متدنية، وذلك بعد الإعلان عن خدماتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويطلب من أصحاب المعاملات دفع رعبون (مبلغ مادي) كبداية وتحويله إلى حساب بنكي متفق عليه ليتم بعدها تهكير وسرقة كامل المبلغ في حسابه.
ظاهرة التعكيب شملت بيع وشراء سيارات باهظة الثمن، عبر الانترنت وبطرق غير شرعية وعمليات احتيال، استهدفت بشكل مباشر دول الخليج العربي.
وبعد انتشار الظاهرة والعمل بها بشكل واسع في المجتمع الرقي وفي الطبقة، أصدرت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، قرارًا بتجريم ظاهرة التعكيب من خلال إصدار قرار يحيل مرتكبيها إلى القضاء.
ونص القرار الصادر عن مجلس العدالة الاجتماعية التابع للإدارة الذاتية، على مصادرة كافة ممتلكات مرتكبي الجرم دون الحاجة إلى إدعاء شخصي، كما صنفت الظاهرة ضمن الجرائم الإلكترونية.
ويأتي انتشار الظاهرة في ظل انعدام بروتوكولات القوانين المتفق عليها بين الدول نتيجة الحرب في سوريا.