أخبار وتقارير
التعليم في عفرين: فوضى بالمدارس العامة وانعدام أدنى المقومات وارتفاع أقساط المدارس الخاصة
يشهد الواقع التعليمي في عفرين في ظل خضوعها للاحتلال التركي وفصائله المسلحة حالة من الفوضى وانعدام أدنى مقومات التعليم، ما تسبب في تراجع المستوى التعليمي لدى التلاميذ.
وقامت فصائل المعارضة المسلحة بطرد كافة الكوادر التعليمية في المدارس واستبدالهم بمعلمين غير مؤهلين، حيث تم طرد أغلب المعلمين الكرد من المدارس، و تعيين آخرين مقربين من الفصائل بالرغم من أن أغلبهم غير حاصلين حتى على شهادة التعليم الثانوي، بحسب الأهالي.
ودفعت الأوضاع والظروف السيئة التي تعاني منها مدارس عفرين وريفها، خاصة مع تحويل الكثير من المدارس إلى ثكنات ونقاط عسكرية، بالكثير من السكان إلى إخراج أبناءهم من المدارس ولجوؤهم إلى الدورات الخصوصية.
ويؤكد الأهالي بأن المستوى التعليمي لأبناءهم تراجع بشكل ملحوظ، إضافة إلى تكرار الكثير من حوادث التنمر من قبل أبناء المستوطنين والمسلحين ضد التلاميذ الكرد ومضايقتهم ونعتهم بألفاظ نابية وبالكفرة والملحدين.
ويلجأ بعض السكان إلى تسجيل أبناءهم في المدارس الخاصة نتيجة لتلك الظروف السيئة في المدارس العامة، حيث تم افتتاح مدرستين خاصتين مع بداية العام الدراسي الحالي وهما “المجد الخاصة” و “رويا الخاصة” والتي كانت سابقًا مركز خاص للدورات التعليمية.
وتم تحديد مبلغ 225 دولار أمريكي لمرحلة رياض الأطفال و325 دولار للمرحلة الابتدائية حتى الصف الثامن، أما صفوف التاسع والعاشر والحادي عشر بـ 430 دولار، أما الشهادة الثانوية بـ 500 دولار، غير متضمنة أجور النقل التي تم تحديدها بمبلغ 80 دولار أمريكي سنويًا.
وتعتبر هذه المبالغ بالنسبة للسكان مبالغ كبيرة وفوق طاقتهم المادية، حيث يعاني الكثير من سكان عفرين من عدم مقدرتهم على تسجيل أبناءهم في المدارس الخاصة نظرًا لارتفاع الأقساط السنوية لتلك المدارس، في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي تعاني منها المنطقة بشكل عام، وانعدام فرص العمل.