Connect with us

أخبار وتقارير

عفرين: ارتفاع حاد بالأسعار وعجز عن شراء المستلزمات مع حلول فصل الشتاء

نشر

قبل

-
حجم الخط:

تشهد مدينة عفرين خاصة ومدن الشمال السوري عامة والخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني، ارتفاع جنوني في أسعار جميع المواد والمستلزمات في الأسواق، ويعجز الأهالي عن تأمين الحاجيات الضرورية خاصة مع انعدام فرص العمل وتدني أجور الأعمال الحرة.

وفي ظل الأزمة الاقتصادية الحالكة وتدني قيمة الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية يقوم التجار باستغلال الأزمة الاقتصادية لصالحهم، ويتحكمون بالأسعار بحجة ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية والتي هي العملة المتداولة في مدينة عفرين منذ قرابة السنتين.

ومع حلول فصل الشتاء وبعد تمكن هيئة تحرير الشام من السيطرة على كامل مدينة عفرين بعد طرد فصيل الجبهة الشامية والفيلق الثالث من المدينة، شهدت الأسواق ارتفاع غير مسبوق في الأسعار وخاصة أسعار الملابس الشتوية ومستلزمات المدارس.

وتخطت الأسعار قدرة الأهالي على الشراء، وخاصة ممن لديهم طفلين وأكثر بحاجة لكسوة الشتاء.

ونقلت مصادر خاصة من عفرين، لشبكة آسو الإخبارية، بعض الأسعار في الاسواق في الوقت الراهن والتي شملت أسعار الملابس ومواد التدفئة والخضار والفواكه والغاز المنزلي.

وأوضح المصدر بأن العائلة في عفرين أصبحت بحاجة لـ 400 دولار امريكي شهريًا، كحد متوسط، لتأمين كافة المستلزمات والمواد الضرورية للمنزل وهو مبلغ كبير بالنسبة للعائلة في ظل الظروف المعيشية الراهنة.

ويبلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي، الذي أصبح شبه مفقود في الأسواق، 290 ليرة تركية أي ما يعادل تقريبًا 100 الف ليرة سورية، وفيما يخص أسعار الوقود فقد بلغ سعر الليتر الواحد من مادتي البنزين والمازوت 30 ليرة تركية بينما بلغ سعر الطن الواحد من حطب الزيتون 140 دولار أمريكي، وحطب السرو والسنديان 125 دولار أمريكي.

ويعجز الكثير من الأهالي عن شراء الكسوة لأبنائهم في هذا الشتاء، فقد أصبحت الأسعار خيالية، وسعر معطف (جاكيت) للأطفال يبلغ أكثر من 390 ليرة تركية، وبات كل طفل بحاجة إلى أكثر من ألف ليرة تركية لشراء كامل كسوة الشتاء.

وقال أحد سكان عفرين، لشبكة أسو الإخبارية، “نتيجة لغلاء أسعار الملابس الشتوية نلجأ إلى محال الملابس المستعملة (البالية) لشراء الكسوة كون أسعار الملابس المستعملة مقبولة لحد ما، بالرغم من أنها أصبحت أغلى مقارنة بالعام الفائت، ولكنها تبقى ضمن حدود المقبول بالنسبة لنا”

وتشهد أسعار المواد الغذائية والخضروات ارتفاع بشكل شبه يومي في الأسواق نتيجة لاستغلال التجار واحتكارها للأسعار بحجة تخبط أسعار الصرف في الأسواق وارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة التركية.