توزيع الخبز عن روح الأموات… من العادات والتقاليد التي تعود إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب

استلم عدد من الأهالي مخصصات الخبز عبر أحد مراكز توزيع الخبر الموجودة في حي الأشرفية، دون أن يدفعوا ثمن ربطات الخبز، حيث تم دفع الثمن للمركز من قبل شخص كان فد توفي والده منذ يومين.

وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في حلب، إن من بعض العادات والتقاليد المتداولة سابقًا هي توزيع الخبز عن روح الأموات حيث يذهب أحد ذوي المتوفي إلى أحد مراكز توزيع الخبز ويقوم بدفع سعر الخبز على أن يتم توزيعه على الأهالي ضمن ذلك القطاع أو الحي بالمجان.

وأصبحت هذه العادة رائجة من جديد خاصة بعد انقطاعها لفترة طويلة حيث كانت تقتصر على توزيع عشر ربطات أو عشرين بينما أصبحت خلال الفترة الحالية تصل حتى توزيع 600 ربطة خبز.

وقال “نعسان عطو” وهو موزع خبز في مركز ضمن حي الأشرفية لشبكة آسو الإخبارية، عند حصول حالة وفاة يأتي إلينا أشخاص من أهل المتوفي ويقومون بدفع المبلغ بشكل كامل على أن يتم توزيع الخبز على روح الوالد/ة المتوفي/ة للأهالي بالمجان.

وبيّن أن هذا الأمر جيد خاصة خلال هذه الفترة حيث تمر ظروف صعبة على الأهالي فالبعض منهم يستلم مخصصاته وتكون ثلاث ربطات خبز أو أربعة، واعتبر أن التوزيع على روح الأموات هو من العادات والتقاليد المتداولة سابقًا ولكن بسبب الظروف توقفت وها هي اليوم تعود من جديد.

ودفع “ابو حسن” مبلغ 120 ألف ليرة سورية لأحد مراكز توزيع الخبز وتم توزيع 600 ربطة خبز وقال لشبكة آسو الإخبارية، إن “توزيع الخبز والطعام عن روح الأموات هو شيء جيد حيث أننا نريد الثواب لأمي وقمنا بذلك لأن الخبز مبارك وتوزيعه أيضًا أمر مقبول وهو شيء أساسي لجميع العائلات، وبعد مرور أربعين يوم على الوفاة سنقوم بتوزيع الخبز من جديد.

واندثرت الكثير من العادات والتقاليد المتداولة سابقًا بسبب الظروف الحالية وغلاء الأسعار حيث أنه في الفترة الماضية شهد حيي الأشرفية والشيخ مقصود قيام البعض بمبادرات فردية وجماعية من خلال توزيع الخبز وأيضًا تجهيز العرسان وتقديم الدروس الخصوصية بالمجان.

*الصورة من أرشيف الشبكة