أخبار وتقارير
سوريا تعيد فتح ممر مساعدات رئيسي بعد الفيتو الروسي لاتفاق الأمم المتحدة
قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة إن سوريا ستسمح بدخول المساعدات الإنسانية عبر معبرها الحدودي الرئيسي إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، مما يعيد فتح قناة كانت قد أغلقت بعد جمود في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال السفير بسام الصباغ للصحفيين إن دمشق اتخذت “قرارا سياديا” بالسماح بنقل المساعدات براً من تركيا عبر معبر باب الهوى في شمال غرب سوريا لمدة ستة أشهر ابتداء من يوم الخميس.
وقال في حديث يوم الخميس، إنه بعث برسالة بهذا المعنى إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، وقال المتحدث باسم غوتيريش ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة تدرس رسالة الصباغ.
اتُهمت روسيا بارتكاب “عمل شديد القسوة” بعد أن استخدمت حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع تجديد ممر المساعدات لمدة تسعة أشهر، والذي يهدف إلى مساعدة 4 ملايين شخص يعيشون في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المتمردون.
منعت المساعدات عبر الحدود لسوريا في “عمل من أعمال القسوة المطلقة” من قبل روسيا في تصويت الأمم المتحدة، كما قالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد، التي تترأس مجلس الأمن لشهر تموز (يوليو)، بعد إعلان من قبل سفير سوريا.
وأضافت “لكن بدون مراقبة الأمم المتحدة، تم تسليم السيطرة على شريان الحياة هذا للرجل المسؤول عن معاناة الشعب السوري”.
قال وودوارد إنه بموجب ترتيب الأمم المتحدة القديم، فإن المساعدات التي تمر عبر باب الهوى تخضع لمراقبة “المعيار الذهبي” للتأكد من عدم تحويل المساعدة بعيدًا عن الأشخاص المحتاجين.
من خلال ترتيب بدأ في عام 2014، تقدم الأمم المتحدة بشكل كبير الإغاثة إلى شمال غرب سوريا عبر تركيا المجاورة عبر معبر باب الهوى. لكن اتفاق الأمم المتحدة الذي يسمح لهذه الآلية بالعمل -دون ترخيص من دمشق- انتهى يوم الاثنين.
استخدمت روسيا حق النقض ضد تمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر يوم الثلاثاء، ثم فشلت في حشد ما يكفي من الأصوات لاعتماد تمديد لمدة ستة أشهر، خلال تصويت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأثناء إغلاق معبر باب الهوى، ظل معبرين آخرين يعملان.
فتح الرئيس السوري بشار الأسد هذه المعابر بعد زلزال في فبراير / شباط أودى بحياة عشرات الآلاف في تركيا وشمال غرب سوريا. لكن 85٪ من المساعدات التي وصلت إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون كانت تمر عبر باب الهوى.
تدين دمشق بشكل متكرر تسليم المساعدات باعتبارها انتهاكًا لسيادتها، وكانت روسيا تتراجع عن الصفقة منذ سنوات.
موسكو حليف رئيسي لدمشق، وقد ساعد تدخلها في سوريا منذ عام 2015 على قلب التيار لصالح النظام.
تسبب الصراع في سوريا في مقتل أكثر من 500 ألف شخص وتشريد الملايين وتدمير البنية التحتية والصناعة في البلاد.
*للقراءة من المصدر