مبادرات
شبكة آسو الأخبارية تتعاون بإعداد ورشة رعاية ذاتية لإعلاميات وعاملات في المجتمع المدني
قامت شبكة آسو الإخبارية، بإعداد ورشة رعاية ذاتية (self care)، استهدفت نساء موظفات في المؤسسة ومشاركة لسيدات عاملات في الحقل الإعلامي والمجتمع المدني، في مدينة قامشلو / القامشلي على مدار يومين.
الورشة جاءت بهدف تعزيز مهارات الإعلاميات / الصحفيات وعاملات في المجال الإنساني، والمساهمة بدعمهن وتطويرهن في المجال المهني، إضافة لتجاوز ضغوطات العمل والحياة، والمساعدة على دعمهن في تجاوز التحديات.
الفكرة انطلقت من آلية بناء قدرات تهدف المؤسسة إلى دعم وتطوير سير العمل، ودعم النساء في المؤسسة، والتشارك بذلك في دعم نساء عاملات في الإعلام والمجتمع المدني.
الورشة التي قام برعايتها مؤسسة جيان لحقوق الإنسان، شاركت فيها 12 سيدة.
الصحفية المستقلة ومنتجة “البودكاست” نور الأحمد وهي إحدى المشاركات في الورشة، تحدثت عن ضرورة إجراء هذه الورشات للعاملات في المجالات الإنسانية، بهدف دعمهن، وقالت إن الورشة ساهمت بغنى يومي بالمعرفة وفائدة كبيرة “كان كل شيء إيجابي بالنسبة لي، ومن خلال الورشة استطعت معرفة وجود منظمت إنسانية متخصصة بالدعم النفسي، وخاصة أن الورشة كانت بمستوى تدريب عالي الخبرة والثقافة والاطلاع”.
بادرت نور بالإيجاب عن قيام شبكة آسو الإخبارية بمبادرة لدعم الصحفيات والعاملات في مجال المجتمع المدني، “الهدف ينبع من إدراك الشبكة والأشخاص المعنيين فيها بمدى الآثار النفسية التي نتعرض لها كصحفيات وعاملات في المجال الإنساني خلال عملنا اليومي، وتواصلنا المباشر مع المجتمع في ظل ظروف معيشية صعبة في البلاد”.
وأكدت نور الأحمد أن الورشة حققت لها كمًا معرفيًا وتعزيز بالثقة بالنفس، “الورشة على مدار يومين ساهمت بقدرتي لتبني أفكار مساعدة وتمارين مكتسبة لحياتي المهنية واليومية، وبذلك أستطيع عبر هذه الإفادة من تجاوز الضغوطات النفسية”.
ساهمت الورشة بشكلها الفيزيائي بحسب الأحمد بالتعارف مع شابات يعملن في الجانب والإنساني والتعرف على خبرات ومهارات كل منهن، مؤكدة أن هذه الورشات تدعم التشاركية وتبادل الدعم والأفكار مهما كانت الاختلافات في التوجهات والآراء.
من جانبها تؤكد أمينة وهي متطوعة في منظمة تاء مربوطة، أن التجربة في الورشة كانت مفيدة وممتعة، “كانت فسحة للترويح عن النفس، وفرصة لمعرفة آليات الرعاية الذاتية”.
وتختلف الضغوطات بحسب المشاركات من سيدة لأخرى، لكن أمينة ترى أن الضغوطات الاقتصادية من الضغوطات التي شجعتها على المشاركة في الورشة، مؤكدة أنها لم تهتم بثقافة الرعاية الذاتية سابقًا لكنها الآن ستهتم بالتمارين للتعامل مع الضغوطات اليومية والاجهاد.
وتقول آلاء ملا أحمد وهي صحفية محررة في شبكة آسو الإخبارية، أنها في السابق كانت تتبع آليات للتعامل مع الضغوط النفسية لكن خلال الورشة استطاعت معرفة آليات جديدة ومفيدة أكثر، مثل تمارين التنفس للتغلب على التوتر، والفصل بين الحياة الشخصية وحياة العمل، “تعرفت خلال الورشة على مجموعة فتيات استطعت الاستفادة من تجاربهن وخبراتهن”.
نيروز عليكا اخصائية اجتماعية بمركز جيان لحقوق الإنسان، ومشرفة على التدريب تقول إن الهدف من ورشة الرعاية الذاتية self care هو زيادة الوعي الذاتي بمصادر الضغط النفسي المتنوعة، والتي يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية، للمتدربات، إضافة إلى توفير مساحة آمنة لهن، ومشاركة التحديات التي تواجههن، وتيسير الدعم تلقي الدعم من الآخرين، خاصة أنهن يعملن في مجال الإعلام والعمل الإنساني.
تؤكد عليكا على أهمية تعزيز ممارسات الرعاية الذاتية لدى المشاركات، وتشجيعهن على وضع خطة رعاية ذاتية فردية.
وتضيف عليكا أن الورشة اعتمدت على تدريبات مكثفة للمشاركات، وأدوات وتقنيات متنوعة عبر محاور أساسية، منها إنشاء ملصقة تمرين الكولاج (قص ولصق) وإظهار تأثير التوتر على الشخص وأهمية العناية بالذات، وتشكيل الدرع الخاص بكِ، وفحص الجسم بالوعي وطائر الحرية ودائرة التحكم وغيرها من التقنيات.
وترى عليكا أن الأهم من الورشة هو أن تقوم كل مشاركة بوضع خطة رعاية ذاتية شخصية.
واستمرت ورشة رعاية ذاتية على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء في 16و17 آب الجاري في مركز جيان لحقوق الإنسان.