أخبار وتقارير
الاحتلال التركي يدمر المرافق الحيوية والبنية التحتية في شمال وشرق سوريا
نفذت الطائرات المسيرة التركية عشرات الضربات على المرافق الحيوية والمنشآت الاستراتيجية في شمال وشرق سوريا، منذ صباح الخميس 5 تشرين الأول الجاري.
ونقل مراسلو شبكة آسو الإخبارية في مدن شمال وشرق سوريا، استهداف الطائرات المسيرة لمحطات الكهرباء والغاز والنفط وأبرزها محطة السويدية التي تغذي الخطوط الخدمية، ما جعلها خارج الخدمة وبالتالي خروج معظم المرافق الحيوية عن الخدمة في مدينتي قامشلو / القامشلي وديريك / المالكية والبلدات التابعة لهما نتيجة انقطاع الكهرباء، ولا سيما محطات المياه والأفران والمطاحن.
وأوضح الرئيس المشترك لهيئة الطاقة في شمال وشرق سوريا “زياد رستم” لشبكة آسو الإخبارية، بأن مسيرات الاحتلال التركي استهدفت مرافق حيوية وألحقت أضراراً بالغة بالمنشآت، وهي:
_ محطة كهرباء السد الغربي في مدينة الحسكة وهي خارج الخدمة، وكانت تغذي أحياء العمران، الكلاسة، النشوة والشريعة والريف الغربي وصولاً إلى جبل عبد العزيز.
_ محطة كهرباء قامشلو الشمالية وتم استهداف المحطة مرتين يومي 5 و6 تشرين الأول الجاري، وتضررت بشكل كامل ما جعلها خارج الخدمة، وكانت تغذي نصف أحياء قامشلو والخطوط الحيوية منها الصوامع والبريد والأفران الآلية ومرافق خدمية أخرى.
_ محطة كهرباء عامودا، خرجت عن الخدمة بعد تضررها بقصف طائرة مسيرة تركية، وكانت تغذي كامل مدينة عامودا وريفها بالكهرباء، كما كانت تغذي محطة كهرباء الدرباسية وآبار محطة مياه علوك في ريف سري كانيه/ رأس العين، ما أدى لخروج المحطة عن الخدمة وانقطاع المياه عن كامل مدينة الحسكة وبلدة تل تمر.
واستهدفت مسيرات الاحتلال التركي منذ ليلة 5 تشرين الأول الجاري، العديد من المنشآت النفطية التي تضم تجميع النفط وتحويل الغاز والكهرباء إلى مدن وبلدات وقرى إقليم الجزيرة، إضافة إلى استهداف محطة تجميع العنفات (السويدية) التي تغذي كامل إقليم الجزيرة بالكهرباء صباح الجمعة 6 تشرين الأول الجاري.
وقال إداري في معمل الغاز الواقع في كرزيرو/تل عدس بمنطقة كوجرات التابع لمدينة ديريك لشبكة آسو الأخبارية، إن العديد من المنشآت النفطية تعرضت للقصف، وعلى إثرها خرج خط الغاز الممتد من حقل عودة في الريف الشمالي لناحية تربه سبية/ القحطانية إلى محطة العنفات عن الخدمة، كما تعرضت محطات تحويل وتجميع النفط والغاز (حقل عودة، سعيدة، محطة سويدية 2، محطة دارات التبريد، ومحطة طفلة) لأضرار كبيرة ما جعلها خارج الخدمة.
كما خرجت محطة السويدية جنوب شرق رميلان عن الخدمة، بعد تضررها بشكل كبير باستهدافها من المسيرات التركية، وتحتاج ثلاث عنفات إلى قطع تبديل مثل المحولات وقطع تبديل أخرى وتحتاج العنفة الرابعة إلى كابلات، ولا تملك الإدارة الذاتية هذه القطع وتحتاج أعمال صيانة وتأهيل المحطة إلى شركات عالمية.
وأضاف الإداري في معمل الغاز، بأن الأضرار التي لحقت بمنشآت النفط تقدر بملايين الدولارات وتحتاج إلى مدة زمنية طويلة لإصلاح الأضرار.
ونقل مراسل شبكة آسو الإخبارية ليلة أمس، استهداف محطة تحلية المياه في خانه سري التابعة لريف ديريك الغربي، وتقوم المحطة بتصفية مياه نهر دجلة التي تغذي المنطقة بالمياه الصالحة للشرب.
وتعد ممارسات الاحتلال التركي باستهداف البنى التحتية في شمال وشرق سوريا، انتهاكاً لحقوق الإنسان بحسب القانون الدولي الإنساني، حيث تتبع دولة الاحتلال التركي خلال هجماتها الممنهجة، استهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية في شمال وشرق سوريا، وإلحاق أضرار بالمرافق العامة، وسط صمت المجتمع الدولي عن انتهاكات الاحتلال التركي بحق المدنيين، وحرمان المدنيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية ولا سيما المياه والكهرباء والمحروقات.
*الصورة من النت