Connect with us

مدونة آسو

الإعلام وتعزيز حقوق المرأة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

هذه المادة منشورة بالتعاون بين شبكة الصحفيين الكرد السوريين (SKJN) وشبكة آسو الإخبارية في برنامج تعاون ضمن مشروع “المرأة” حول حقوق الإنسان والحريات العامة.

جيلان رمضان
يشكل وضع النساء في سوريا موضوعًا هامًا ومعقدًا، خاصة في مناطق النزاعات والتغيرات السياسية، ويُلاحظ أن النساء تأثرن بشكل كبير بالصراع الدائر منذ زمن، ومن المهم فهم العوامل المؤثرة على وضعهن في سوريا.

أحد أهم العوامل هو النزاع الدائر في المنطقة، حيث شهدت جميع المناطق السورية نشوب نزاعات مستمرة تسببت في تغييرات هائلة في الهويات والمجتمعات المحلية وأثرت بشكل كبير على حياة النساء. 

و مع بداية الثورة والتغييرات السياسية في شمال شرق سوريا، شهدت المرأة تحسنًا نسبيًا في وضعها، تمثلت هذه التحسنات في مشاركة أكبر للنساء في القرارات المحلية والسياسة، وتأسيس مؤسسات ومنظمات نسائية لتعزيز حقوق المرأة، وتوسيع الفرص التعليمية والاقتصادية لهن.

ومع ذلك، لا يزال هناك تحديات كبيرة تواجه النساء في المنطقة، بما في ذلك الصراعات المستمرة والظروف الاقتصادية الصعبة وقد يلعب الإعلام دوراً إيجابياً في تحسين التحديات التي تواجه تعزيز حقوق المرأة.

حيث يلعب الإعلام دورًا حاسمًا في توثيق تلك التحسينات والتحديات، وفي نقل قصص وتجارب النساء قبل وبعد الثورة، ما يساعد في تعزيز الحوار والوعي بقضايا المرأة وتحقيق التقدم نحو مجتمع أكثر تفهمًا ومساواة بين الجنسين.

ويعد الإعلام من أكثر المنابر أهمية في حل قضايا المرأة، وتأتي هذه الأهمية كون الإعلام قادر على توجيه الجمهور وتشكيل الرأي العام والتأثير فيه، وقد لاقت العديد من قضايا المرأة في المنطقة المناصرة بفضل الإعلام، ومع انتشار التكنلوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم وانتشار الصحافة الرقمية بات من السهل للمرأة أن تتواصل مع العالم وتعبِّر عن قضاياها ومشاكلها بسهولة وفعالية.

مساعي الوسائل الإعلامية الناشئة لتحقيق المساواة وتغطية قضايا المرأة

منذ عام 2011، شهدت مناطق عدة في سوريا تطورًا هامًا في مجال وسائل الإعلام الناشئة التي تسعى إلى تغطية قضايا المرأة. تلك الوسائل الإعلامية أصبحت محورًا مهمًا لنقل قصص وتجارب النساء في هذه المناطق، وتسليط الضوء على تحدياتهن وإنجازاتهن.

تضم هذه الوسائل مجموعة متنوعة من المنصات، بما في ذلك الصحف المحلية، والمجلات، والمواقع الإلكترونية، والقنوات التلفزيونية المستقلة و غير المستقلة، تعمل هذه الوسائل على توفير منصات للنساء للتعبير عن أنفسهن.

وخاضت عدة وسائل إعلامية ناشئة تجربة العمل على تغيير  نظرة المجتمع للمرأة وكان لها دور كبير في توفير مساحة للمرأة للتعبير عن نفسها والحديث بشكل مريح عمّا يقيّدها وكانت بمثابة المرآة التي تعكس الواقع التي تعيش فيه المرأة، منها (شبكة صحفيات سوريات، شبكة الإعلاميات السوريات، تاء مربوطة، جن تيفي، جينها وستار إف إم).

وفي هذا الخصوص تقول المشرفة التقنية في شبكة الإعلاميات السوريات جنى “اسم مستعار” إن الوسائل الإعلامية تختلف ما بين واحدة وأخرى من حيث الأخبار التي ترصدها والمناطق التي تغطيها والجمهورالذي تتوجه إليه، وشبكة الإعلاميات السوريات تتوجه للسوريات والسوريين في كل مكان.

وترى جنى أن الوسيلة الإعلامية الناشئة يجب أن تأخذ حيز جديد لأنها مثل كثير من المجالات تحتاج التميز والتفرد كي تكوّن جمهوراً جديداً، لأن التكرار سيقلل من حجم الجمهور المتابع للوسيلة وتؤكد أن هذا ما يعملن عليه ضمن الشبكة.

وعن أبرز ما أعدته الشبكة تصرح جنى بأنهم عملوا على سلسلة مواد تعد مهمة جداً لدعم قضايا المرأة. فقد قاموا بإنتاج قصص نجاح ومقاومة للنساء اللواتي تغلبن على الصعاب وتمكنّ من تحقيق أحلامهن، كما قاموا بإنتاج سلسلة فيديوغراف تضم بنود اتفاقية سيداو وشرحها، ومجموعة مواد تشرح القوانين السورية والإجراءات التي تتخذها بخصوص النساء، وأيضاً مواد مكتوبة تحكي عن أبرز حقوق النساء.

ولتعزيز دور النساء في المجتمع، فقد أجروا لقاءات مع خبيرات واستشاريات ونساء عاملات حول مواضيع مختلفة ومنوعة لها أثر في حياة النساء، كما قاموا بإجراء استطلاعات لمعرفة مدى وعي النساء بالقوانين أو المواضيع المتعلقة بهن ومدى تحسن نظرتهن للموضوع.

وفي حين تسعى العاملات في شبكة الإعلاميات السوريات للريادة في عملهن الصحفي يوجد في الطرف الآخر وسائل إعلامية منافسة تسعى جميعها لتوعية النساء وتحقيق المساواة بين الجنسين عبر برامج ومقالات وغيرها من القوالب الإعلامية.

تحكي ليلاف حسن وهي إعلامية وإدارية في اذاعة ستار إف إم عن تجربة الإذاعة والدور الذي لعبته كإذاعة محلية مختصة بتغطية قضايا المرأة مشيرة إلى الظروف التي تم افتتاحها فيها “تم افتتاح إذاعة ستار إف إم في ظل ظروف صعبة كانت تعيشها المنطقة برمتها في وقت كانت الحرب ضد تنظيم داعش ما زالت مستمرة و كانت النساء في تلك الفترة تتعرض لأبشع أنواع العنف والاضطهاد وفي حين كان تنظيم داعش يعمل على نشر فكره المتطرف ويستحوذ ويستملك النساء بمسوغات و فتاوي باسم الدين والشريعة التي خلقها لنفسه، كان لا بد من العمل على كسر  هذه الذهنية وهذا ما عملت عليه ستار إف إم”

وبحسب ليلاف فإن الإذاعة تبث أكثر من عشرين برنامجًا مختلفًا، بين الاجتماعية، والسياسية، وحياة الأمهات، وحياة المرأة في القرى وقضاياها، والتحديات التي تعترض درب المرأة، وكذلك مسابقات متنوعة للكبار والصغار بثلاث لغات”عربية وكردية وسريانية” وجميعها تركز في مضمونها على مواضيع تخص المرأة.

وتشير ليلاف إلى عدم تقبل المجتمع للإذاعة في بداياتها وكان لا بد من العمل على هذه النقطة لتحقق الإذاعة أهدافها، لذلك توجهت العاملات في الإذاعة إلى حضور الفعاليات والتعرف على النساء وتعريفهن بالإذاعة، كما قمن بزيارة المنازل وتعرفن إلى النساء فيها عن قرب لمعرفة أبرز حاجات النساء واهتماماتهن.

وعن الهدف الأساسي من تأسيس ستار إف إم تقول حسن “أردنا أن نشرك النساء في مجالات مختلفة من خلال التعبير عن أحاسيسهن وآرائهن وإظهار حجم المقاومة التي تبديها المرأة في شمال شرق سوريا للعالم والرأي العام، أردنا أن نري العالم أن المرأة اليوم أصبحت مقاتلة وسياسية وإعلامية وإدارية ”

تلعب الإذاعات دورًا هامًا في إيصال صوت النساء، وتعد  أكثر أماناً في بيئة تسودها العادات والتقاليد، وكون الإذاعات لها خاصيات مختلفة عن الوسائل الأخرى هذا لا يحجب أهمية تلك الأخرى ودورها الكبير في نشر قصص النساء وإبراز نجاحاتهن وتسليط الضوء على معاناتهن وفي هذا السياق، تأتي منصة “أطياف” كمثال على المنصات المحلية التي تهدف إلى دعم ومناصرة قضايا المرأة المجتمعية والسياسية والاقتصادية.

وتقول حنين وهو اسم مستعار لصحفية متطوعة في منصة “أطياف”، إن المنصة استطاعت بطريقة ما إيصال صورة مصغرة عن واقع المرأة في المدينة التي يعيشن فيها، كان لها دور كبير في تعريف النساء بالمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بالمرأة، وذلك من خلال تضمين تلك المعاهدات والمواثيق الدولية في تغطياتهن الإعلامية.

وتشير حنين إلى أن الوسائل الإعلامية المحلية تمس معاناة المرأة بشكل مباشر وتنقل الأحداث عن قرب، ما يجعلها أكثر تأثيرًا على المتلقيات من الوسائل الإعلامية العالمية. وتؤكد أيضًا على أهمية تكثيف إنتاج المواد الإعلامية التي تعرِّف القوانين المحلية والدولية، لتعريف النساء بحقوقهن الأساسية وتحسين وضعهن في المجتمع.

وعن الوسائل الأكثر فعالية في المنطقة تقول الإعلامية شيرين حسن “تلك الوسائل التي سعت على تطوير ودعم منصاتها على فيسبوك وانستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي كانت أكثر متابعة ووصولاً من غيرها، كون الوصول إلى المواد الإعلامية المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تتسم بالسهولة.

أخطاء وتحديات في تغطية قضايا المرأة: كيف يمكن تجنبها؟

تتعرض تغطية قضايا المرأة في الإعلام للعديد من التحديات التي تؤثر سلبًا على تمثيل المرأة وتساهم في تهميشها، كما تؤثر الأخطاء الإعلامية في تغطية قضايا المرأة بشكل كبير على الصورة العامة التي يتم إيصالها للجمهور.

وتعليقاً على الموضوع تقول الصحفية والباحثة النسوية “رشا الطبشي” إن معظم وسائل الإعلام الناشئة بغض النظر عن تنوعها لا تزال خجولة في تغطية قضايا المرأة بالشكل المناسب، وبمقارنة أهمية وحجم قضايا المرأة والمشاكل التي تعاني منها والحقوق التي حرمت منها مع التغطية المقابلة لها سنجد أن هذه الوسائل لم تستطع أن تغطي تلك المواضيع بأريحية.

وتضطر الصحفيات الالتفاف على الموضوع الأساسي بمواضيع أخرى أقل عمقاً ودقةً من أجل توصيل الرسالة والهدف من المادة، وترجع رشا ذلك لعدة أسباب منها خوف الإعلام من فتح مواضيع حساسة بالإضافة إلى القيود المفروضة من قبل السلطات أو قيود تمويلية على الوسائل الإعلامية سواء كانت مكتوبة أو مسموعة خاصة تلك المتواجدة في المناطق الداخلية، وكل ذلك يمنع تناول هذه القضايا والحديث فيها.

وتضيف الطبشي “قد تكون العملية أسهل للوسائل الإعلامية المتواجدة خارج سوريا ومع ذلك يوجد قيود تمنع تناول هذه القضايا بالشكل المناسب وكل هذه الوسائل لم تساهم بشكل فعّال بتعزيز حقوق المرأة وما تزال بحاجة للمريد من النقاشات وطرح المزيد من القضايا التي تعتبر شائكة ومهمة بالنسبة للمرأة”.

وعن الدور الأساسي والأكبر الذي يقع على عاتق الصحفيات تجد الباحثة النسوية والصحفية “رشا الطبشي” أن الدور الأساسي في تعزيز حقوق المرأة ضمن وسائل الإعلام يعود للصحفيات بالدرجة الأولى كونهن يملكن القدرة على تغيير وجهات نظر الإدارات في الوسائل الإعلامية التي يعملن فيها، ونتيجة رغبتهن الدائمة والمستمرة بالخوض أكثر بتفاصيل هذه المواضيع لوحظ تغيير فعلي بطرح مثل هذه المواضيع.

وتعتبر الطبشي أن من أكبر الأخطاء التي تقع فيها الصحفيات هي عدم الإعتماد على الخبرات النسائية وفي أغلب الأوقات تلجأن لخبرات ومصادر من الرجال بحكم شهرتهم الواسعة، وترجع أسباب ذلك إلى قلة الدعم المقدم للاستشاريات والإخصائيات بقصد أو بغير قصد، إضافة إلى كون التوجه للمصادر من الرجال أسهل وهذا ما يشكل أكبر المشاكل لأن الرأي المأخوذ أو الخبرة المأخوذة قد تكون غير نابعة من شخص متأثر بالمشكلة وقد لا تلامسه بشكل مباشر، وتجد أنه من المهم الاستماع إلى آراء النساء الاستشاريات وليس الرجال منهم عند طرح قضايا النساء.

وتشير إلى أهمية استخدام اللغة الجندرية والابتعاد عن الكلمات أو المعاني التي قد تكون تميزية بحق المرأة والابتعاد عن الافراط في استخدام العبارات النمطية التي تأتي نتيجة العادة أو المداومة عليها.

وبدورها تتحدث الإعلامية “شيرين حسن” عن تجربتها الخاصة مع الأخطاء التي واجهتها خلال ممارستها للمهنة وعلى وجه التحديد أثناء تناول قضايا نسوية فتقول “في كثير من المقابلات التي تجريها الصحفيات أو الإعلاميات مع النساء قد تقع في خطأ اختيار المصدر غير المناسب، أي إجراء المقابلة مع النساء غير مطلعات أو غير متمكنات فيقمن بتحليل الموضوع بشكل غير مناسب فيقعن في خطأ التحدث عن المرأة بشكل عام دون تمييز بين ثقافاتها وخلفياتها، واستخدام الصور النمطية والمسبقة للتعبير عن المرأة، وعدم تمثيل المرأة بشكل كامل ودقيق، وعدم إبراز القضايا التي تهم المرأة بشكل ملائم”.

ضرورة تأهيل كوادر إعلامية محترفة لتغطية قضايا المرأة: تمكين وتدريب لتحقيق التأثير الإيجابي

تأهيل كوادر إعلامية محترفة لتغطية قضايا المرأة يعد أمرًا ضروريًا لتحقيق التأثير الإيجابي، يجب أن يتم تدريب هذه الكوادر على معالجة القضايا النسوية بشكل حيادي ومهني، وتغطية أحداث وأخبار المرأة بشكل كامل ومتوازن، كما يجب أن تتضمن التدريبات تعزيز الوعي بقضايا المرأة والنهوض بها في المجتمع.

وتجد المشرفة التقنية في شبكة الإعلاميات السوريات “جنى” أن تحقيق الريادة والتميّز والتفرد والأهم من كل هذا هو تحقيق نتائج فعلية والوصول الحقيقي إلى عمق المشكلة يتطلب المزيد من الفهم والتحليل والمعرفة والمثابرة وكل هذا لا يتحقق إلا بالتدريبات والتوجيهات والتأهيل المهني والفكري للإعلاميات والعاملات في الصحافة النسوية.

بينما ترى “حنين” التدريب المدخل الأساس لفهم قضايا النساء وملامسة المشاكل الحقيقة التي تواجهها، حيث أنها استطاعت أن تتعرف من خلال التدريبات التي خضعت لها ضمن مشاريع شبكة الإعلاميات السوريات على كيفية طرح المشكلات الحساسة وكيفية التعامل معها، إضافة إلى مدى ضرورة اختيار زوايا ضيقة وطرحها كمشكلة بحد ذاتها للوصول لمسببات المشكلة والبدء منها، كما أن الإلمام بالقوانين المحلية ومعرفة آلية تعامل السلطات مع هذه المشاكل يعطي للصحفيات مجال أوسع للتعامل مع القضية وتناولها ضمن المادة الإعلامية والأهم من ذلك معرفة طرح الحلول وعدم اعتماد أسلوب طرح المشكلة فقط، وكل هذا يتطلب التدريب والفهم العميق وتأهيل صحفيات متخصصات بتغطية قضايا المرأة.

كما تشير إلى أن وجود مرجعيات خاصة بالتغطيات الصحفية لقضايا المرأة أمر ضروري، لأن الجامعات لا تقوم بتدريس هذه الأمور ومن واجب الناشطات النسويات المخضرمات العمل على إنشاء مثل هذه المرجعيات.

وبيّنت حنين أنها استمدت هذه المهارات والأساليب عبر التدريب المستمر والطلب الدائم لمعرفة المزيد من المعلومات حول المشكلات التي تواجهها النساء حول العالم، ولا تزال تجد صعوبة في تغطية بعض المواضيع لعدم امتلاكها المعرفة الكافية حول تغطيتها منها “العنف ضد المرأة” وترجع ذلك إلى حساسية الموضوع وأهمية التعرف على مخاطر تناول هذه القضية قبل البدء بتغطيتها.

وقد نوهت “رشا الطبشي” بدورها أيضاً على أهمية الدورات التدريبة ودورها في معالجة الأخطاء التي تقع أثناء طرح قضايا النساء، مما يساعد الإعلاميات على التمكن من عملهن والعمل بثقة أكبر.

وذكرت “رشا” في ختام حديثها أنّ هناك أدلة وأدوات تم العمل عليها مؤخراً لتستفيد منها الصحفيات أثناء عملهن على إنتاج مواد صحفية مختلفة.

ومن أبرز الأدلة التي تم إعدادها مؤخراً من قبل شبكة الصحفيات السوريات كتيب “دليل إرشادي لتغطية قضايا المرأة والسلام والأمن” يقدم هـذا الدليل للصحافيات والصحافيين المبادئ الأساسية للتغطية وكتابة القصص الصحفية التي تعزز دور النساء في بناء السلام والمشاركة في الانتقال السلمي في سوريا على المستويين النظري والعملي.
وبحث” النساء في الوسائل الإعلامية السورية الناشئة”يقدم إرشادات حول البحث في قضايا النساء في وسائل الإعلام السورية ، وتصوير النساء في الوسائل الإعلامية السورية بالإضافة إلى عدة إرشادات وتوصيات.

ولتحقيق مقاربة إيجابية للمرأة في الإعلام يجب الالتزام بمجموعة قواعد أخلاقية ومهنية، أبرزها تجنب الكيل بمكيالين في القضايا والوقائع التي تهم المرأة والرجل معًا، وذلك عبر استحضار بند المساواة بين الجنسين ونبذ تجريم المرأة أو المساس بكرامتها أو تحقيرها أو تجريمها على أساس جنسها.

كما يتعين تجنب التنميط الإعلامي للأدوار الاجتماعية للنساء، والتعامل بحذر مع الأعراف والتقاليد، وإبراز منجزات المرأة ومشاركتها في المجتمع، واحترام حياتها الخاصة وكرامتها. يشمل ذلك التعامل الإعلامي الإيجابي مع المرأة ضحية العنف، وتصوير المرأة إيجابياً داخل المادة الإعلامية، والتخفيف من الطابع الذكوري للغة وإخراج قضايا المرأة من دائرة اهتمامات المواسم الإعلامية.

*الصورة من النت