دراسة توثق حجم الانتهاكات الإنسانية التركية بحق الإيزيديين وسكان آخرين في عفرين

وثقت دراسة استقصائية حول انتهاكات الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة، تحليل شهادات 40 ضحية من أهالي المدينة، بينها 10 حالات وقعت بحق إيزيديين، وذلك بعد مرور 5 سنوات على خضوع المنطقة لسيطرة جيش الاحتلال التركي إلى جانب فصائل مسلحة معارضة منضوية تحت رايته.

وكان من جملة الشهادات الواردة في التقرير الذي أعدته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” خلال أشهر آذار/ نيسان/ أيار من عام 2023 إفادات لناجين ومتضررين إيزيديين موزعين على مجموعة قرى إحداها قرية “بافليون” التي تم الاستيلاء عليها بشكل كامل من قبل فصيل ” الجبهة الشامية”.

كما وثق التقرير عمليات استيلاء على منازل وبساتين زيتون ومحال تجارية جرى تحويل بعضها إلى مقار أو قواعد عسكرية، فيما تم إسكان بعضها بعوائل مقاتلي الفصائل ونازحي مناطق شمال سوريا.

الانتهاكات شملت تحويل عوائد حقول وبساتين ومنازل تم الاستيلاء عليها إلى مصادر دخل للفصائل

في حين أكدت الإفادات وقوع حالات تعذيب بعد عمليات اعتقال تعسفية، بتهم العمل ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية التي كانت قائمة في المدينة قبل احتلالها ، وكان من ضمنها إفادتان لناجيين إيزيديين إحداها لرجل مسن تعرض للخطف والتعذيب قبل إطلاق سراحه مقابل فدية مالية، والأخرى لسيدة وقع بحقها حالات اغتصاب متكررة داخل مركز احتجاز في مدينة إعزاز، كان يتواجد بداخله عناصر من جهاز الاستخبارات التركية، بحسب الدراسة.

وتواصل الفصائل المسلحة ارتكابها للعديد من الانتهاكات الممنهجة في منطقة عفرين المحتلة وريفها منذ السيطرة عليها في 2018 في ظل صمت تركي وتجاهل تام لجميع النداءات التي أطلقتها منظمات حقوقية ودولية منها الأمم المتحدة، مما يشي بضلوع أنقرة في إطلاق يد الفصائل لارتكاب الانتهاكات الإنسانية في عفرين.

*الصورة من النت