Connect with us

أخبار وتقارير

مجلس سوريا الديمقراطية يعقد جلسته الرابعة بمشاركة ممثلين من كافة المحافظات السورية

نشر

قبل

-
حجم الخط:

عُقد المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) الأربعاء 20 كانون الأول 2023 في مدينة الرقة، بمشاركة ممثلين عن كافة طوائف ومكونات مناطق شمال وشرق سوريا، إضافة لممثلين عن كافة المحافظات السورية، أحزاباً وكتلاً وشخصيات مستقلة.

انطلقت أعمال المؤتمر تحت شعار “وحدة السوريين أساس الحل السياسي وضمان لتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية”.

وكان من ضمن أعمال المؤتمر، الاتفاق على هيكلية مجلس سوريا الديمقراطية بما يتوافق مع المستجدات السياسية، خاصةً مع مصادقة الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا على العقد الاجتماعي الصادر عن المجلس العام (في إقليم شمال وشرق سوريا) في 13 من الشهر الجاري.

وبحسب ما أفاد “علي رحمون” عضو الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية لشبكة آسو الإخبارية: “جاء انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الصعبة وبعد مرور عقد على الأزمة السورية، للتأكيد على أهمية الحل السياسي، ولإعطاء جميع القوى السياسية والوطنية الفرصة للمساهمة في تحقيق دولة تعددية لا مركزية ديمقراطية، بدون تهميش أو إقصاء لدور أي مكون فيها”.

وقال “حسين عثمان” الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في شمال وشرق سوريا لشبكة آسو الإخبارية، إنّ “انعقاد المؤتمر في المرحلة الراهنة جاء تأكيداً على ضرورة إيجاد صيغة حل سلمي للأزمة السورية، في ظل الوضع السياسي السوري، ومناقشة مستجدات الوضع السوري خلال المرحلة الحالية، وهذا ما تم مناقشته من قبل الأعضاء خلال الجلسة المغلقة للمؤتمر” .

وتمخض المؤتمر عن عدة مخرجات وردت في البيان الختامي، كان أهمها الاتفاق على اعتبار التحدي الأكبر الذي يواجه السوريين ككل هو خطر عودة التنظيمات الإرهابية، التي ساهمت في تفتيت المجتمع السوري وكسر طموحاته، وبيّن البيان أن التحول الديمقراطي سيمثل المدخل لمعالجة العديد من القضايا الديمقراطية في المنطقة.

كما أكد البيان الختامي على ضرورة تبني المفهوم التشاركي السياسي والاقتصادي في المجتمع السوري، مرجعاً سبب الأزمة السورية إلى الذهنية الإقصائية الرافضة للآخر، والتي تتبناها القوى المعارضة للنظام السوري المرتهن بأجندات خارجية.

وأشار البيان إلى التزام المجلس بالخطاب السوري – السوري كونه الطريق الوحيد لحل الأزمة، وحثّ أعضائه على بذل الجهود لاستكمال أهداف المجلس على الصعيد الوطني، معتبراً أن مجلس سوريا الديمقراطية لا يزال يمثل أهم مشروع سوري ذو رسالة وطنية تعبر عن حقيقة التنوع المجتمعي، وتجسد قيم التسامح والعيش المشترك.

كما أشار المجلس خلال بيانه إلى أهمية دور الدول العربية في حل الأزمة السورية، مُرحّباً بأي مبادرة تسعى لتحقيق الهدف المنشود، كما أكد على أهمية التواصل والتنسيق مع مختلف القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ودول مجلس الأمن والاتحاد الأوربي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.

وجاء في البيان التأكيد على وجوب العمل على استعادة سيادة سورية كاملةً على ترابها، لإنهاء جميع حالات الاحتلال للأراضي السورية، رافضاً جميع محاولات التغيير الديمغرافي وتهجير السكان الأصليين ومصادرة أراضيهم وممتلكاتهم، التي قام بها جيش الاحتلال التركي بالتعاون مع الفصائل السورية المتطرفة.

وأكد على اعتبار القضية الكردية قضية وطنية بامتياز، ينبغي حلها بشكل عادل وفق العهود والمواثيق الدولية ضمن دستور سورية الجديد، واعتبارها مدخلا لحل قضايا المكونات القومية الأخرى، ومنها قضية المكون السرياني الآشوري.

كما أقر المؤتمر خلال جلسته، نظامه الداخلي الجديد، واتخذ مجموعة من القرارات المتعلقة بالجانب التنظيمي، ومن ضمنها انضمام عشر قوى وأحزاب وشخصيات، بما يساهم في زيادة المرونة، بهدف رفع سوية أداء المجلس في المرحلة القادمة.

واختتم المؤتمر جلسته بانتخاب كل من محمود المسلط وليلى قره مان رئيسان مشتركان لمجلس سوريا الديمقراطية، وتم الاتفاق على تفويض الرئاسة الجديدة لمتابعة استكمال تشكيل المجلس العام.