متلازمة تكَيس المبايض مشكلة صحية شائعة بين النساء في مناطق شمال وشرق سوريا

تعد متلازمة تكيس المبايض عند المرأة مشكلة صحية قد تصيب النساء في سن الإنجاب، وتبدأ عادة خلال فترة المراهقة وهي ناجمة عن خلل في الهرمونات التناسلية، كما تعتبر من أشهر أسباب العقم التي يمكن علاجها عند النساء.

تزداد حالات الإصابة بملازمة تكيس المبايض بين النساء في منطقة شمال وشرق سوريا، لأسباب تتعلق بظروف الحياة غير الصحية والتلوث الذي تعيشه في المنطقة، وما يرافق المتلازمة من أعراض صحية ونفسية مرافقة لها.

حالات نساء عانين من متلازمة تكيس المبايض
ترتبط متلازمة تكيس المبايض عند المرأة بظهور أعراض تعاني منها في بعض الأحيان، مثل اضطرابات وانقطاع الطمث (الدورة الشهرية)، وزيادة نسبة شعر الجسم وزيادة في الوزن، إضافة إلى ظهور حب الشباب.

أصيبت سولين محمد، بمتلازمة تكيس المبايض منذ عامين “عانيت من اضطراب الدورة الشهرية بمعدل مرتين في الشهر الواحد، وما رافقها من أعراض نفسية سيئة” موضحة أنها عرفت بالمتلازمة بعد زيارتها للطبيبة النسائية، وخضوعها لبرنامج علاجي للتخلص منها.

بينما عانت جيهان حسن، من أعراض متلازمة تكيس المبايض، والتي تمثلت بحمى وسمنة مفرطة وظهور الشعر على مناطق متفرقة من جسمها “تمكنت تجاوز المتلازمة بعد مراجعة الطبيب، والتزامي بالعلاج وممارسة الرياضة”.

وعن تجربتها مع تأخر الحمل نتيجة إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض تقول أنعام قاسم، “لم أستطع الإنجاب نتيجة إصابتي بتكيس لمدة 5 سنوات متتالية رغم التزامي بالعلاج، لكن بعد خضوعي لعمل جراحي تجاوزت هذه المشكلة بعد شهر واحد فقط”.

متلازمة تكيس المبايض من وجهة نظر طبية
قد يرافق تكيس المبايض مشكلات وأعراض صحية ونفسية متنوعة تصيب النساء خلال فترة الإصابة، مثل ألم متقطع في منطقة الحوض والشعور بضغط أو ثقل في البطن وانتفاخ، خاصة إذا كنَ يعانين من زيادة الوزن فإن المرأة تكون عرضة للإصابة بسكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول الاكتئاب ولقلق وسرطانات مثل سرطان بطانة الرحم أو الثدي والعقم وغيرها من الأمراض.

تقول مروة عباس “طبيبة أمراض نسائية” لا يوجد علاج تام لمتلازمة تكيس المبايض لكن يمكن معالجة الأعراض والتخفيف منها، وذلك من خلال اتباع حمية غذائية صحية وممارسة الرياضة بشكل منتظم كروتين للحياة اليومية.

وتتابع الطبيبة، أما عن الوسائل الطبية المتبعة في العلاج فتكون عن طريق تحريض الإباضة أو منع الحمل بأخذ أدوية منع الحمل، أو اخذ أدوية تحفز الأنسولين مما يؤدي إلى تحسين فقدان الوزن، وخفض مستويات الكولسترول، أو التدخل الجراحي

يوضح حسن عيسو “طبيب نسائية” أن عدد الإصابات في ازدياد في منطقتنا في الفترة الأخيرة، وتبقى عملية تجنب هذه المتلازمة من خلال الوعي الاجتماعي لطرق التعامل مع المتلازمة، والاهتمام بعلاجها كي لا تتطور الحالة فقد تصاب المريضة بداء السكري أو سرطان بطانة الرحم أو الثدي.

وذكر أخصائي الأمراض النفسية والعصبية “محمود بدرخان”: أن متلازمة كيسات المبيض مترافق بحالات التوتر واضطرابات النوم والاكتئاب، “خاصة بعد استشارة أكثر من طبيب وتتعدد طرق العلاج ما يسبب للمريضة حالة من القلق والاكتئاب”.

وأكد أخصائي الأمراض النفسية والعصبية إن حالات التوتر والاضطراب الدائمين قد تؤدي إلى متلازمة تكيس المبايض، وما يرافقها من قلق وتوتر “لذلك لا بد من تخفيف حالات التوتر التي تتعرض لها النساء”.

وتشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات “متلازمة المبيض” تصيب نحو 8 إلى 13% من النساء في سن الانجاب، ولا يزال نحو 70% من النساء المصابات بالمرض في العالم لم تشخص حالتهن بعد.

*الصورة من النت