Connect with us

أخبار وتقارير

صورة وحكاية: حياكة ليف الاستحمام مصدر رزق وشغف نصف قرن

نشر

قبل

-
حجم الخط:

تستخدم “فاطمة وسيلة” سنارتها الخشبية بمهارة، وهي تحوك ليفة الحمام بيديها الخشنتين، بسبب عملها في صناعة الليف اليدوية منذ سنوات طويلة.

تحب فاطمة ذات الـ 69 عاما مهنة صناعة الليف اليدوية التقليدية، فقد تعلمتها من والدتها منذ 50 عاماً، ولا تزال تمارسها بشغفٍ ودقة، فهي من أسرة تعد أول من أدخل صناعة الليف اليدوية إلى مدينة الدرباسية، ولم يعمل فيها سواهم.

تستخدم فاطمة أدوات بسيطة في عملها، فهي تعتمد على الخيط والسنارة الخشبية العريضة ذات الرأس المدبب.

تقول فاطمة لشبكة آسو الإخبارية: “تواجهنا الكثير من الصعوبات في الوقت الحالي، فقد تراجعت مهنة حياكة الليف المصنوعة يدوياً، منها فقدان خيط (البرسيم والخيش)، وحلول خيوط النايلون مكانه، وتراجع الطلب عليها وأصبح الإقبال أكثر على شراء الليف المصنوعة بشكل آلي، المتوفرة حاليا في الأسواق، ما انعكس سلبا على العمل”.

تصر فاطمة على متابعة شغفها في صناعة الليف اليدوية رغم الصعوبات التي تواجهها، فقد كانت مصدر دخل لها منذ أن تعلمتها وحتى اليوم، ولا تفكر في ترك عملها، رغم تراجع الوارد المادي منها كمصدر رزق.

تتمنى فاطمة ألا تندثر مهنة صناعة الليف، وغيرها من المهن اليدوية، فهي جزء من التراث المادي والثقافي للمنطقة ويجب الحفاظ عليه.