Connect with us

أخبار وتقارير

ناشطون/ات من شمال وشرق سوريا يناقشون أبرز الملفات الإنسانية في مؤتمر بروكسل الثامن

نشر

قبل

-
حجم الخط:

شارك عدد من منظمات المجتمع المدني من شمال وشرق سوريا في مؤتمر بروكسل الثامن، المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، لمناقشة سبل تقديم الدعم للسوريين ولمنظمات المجتمع المدني السورية داخل سوريا وخارجها.

ينعقد مؤتمر بروكسل سنوياً بهدف دعم مستقبل سوريا وتقديم الدعم المالي لمختلف القطاعات، وطرح أبرز الملفات والتحديات التي تواجه السوريين داخل سوريا ودول الجوار، وانعقدت الجلسة الحوارية مع ممثلي منظمات المجتمع المدني والأجسام السياسة يوم 30 نيسان الفائت، بمشاركة ملفتة من ناشطين/ات شمال وشرق سوريا.

تناولت الجلسة ملف التعليم وتحدياته في مختلف مناطق سوريا ودول الجوار، بالإضافة لتبعات غياب الحل السياسي في سوريا وتأثيره على الاستقرار والأمن، كما ناقشت الجلسة ملفات بارزة مرتبطة بالوضع السوري المتأزم منذ أكثر من عشر سنوات ولا سيما التعافي المبكر، ملف المفقودين والمحاسبة والعدالة، بحسب “نشتمان خلف” المديرة التنفيذية لمنظمة GAV4RD.

نشتمان خلف: المديرة التنفيذية لمنظمة GAV4RD

وأضافت “خلف” بأن تمثيل مناطق شمال شرق سوريا بأكثر من 40 منظمة غالبيتهم من الكرد، يساهم بمناصرة قضايا المنطقة والضغط على المجتمع الدولي لتقديم الدعم بشكل أكبر للمنطقة.

وأشارت “خلف” بأنهم أكدوا خلال جلسة المؤتمر، على عدم إمكانية تحقيق السلام والحل السياسي الشامل في سوريا، مع إقصاء مناطق شمال شرق سوريا من المعادلة السياسية، وأن قرار مجلس الأمن 2254 لا يمثل كل السوريين، ولا يمكن الحديث عن سلام دون وقف الهجمات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، ودون إيجاد حلول لكارثة شح المياه ووجود معبر إنساني أممي بشكل رسمي لإيصال المساعدات لمناطق شمال شرق سوريا.

وأوضح المدير التنفيذي لمنظمة برجاڤ “فاروق حجي مصطفى” لشبكة آسو الإخبارية، بأن الحضور الكردي الكثيف في مؤتمر بروكسل للمرة الأولى يعود إلى أن الناشطين والناشطات الكُرد أثبتو دروهم/ن في الحيز المدني، وفي شبكة العلاقات مع المنظمات الدولية، وثمة مقاربة جديدة من قبل المجتمع الدولي للحالة الكردية، وأصبح للكُرد مكانة مهمة في الحراك السوري، ومن خلال هذا الحضور استطاع الناشطون والناشطات تقديم رؤاهم/ن بشكل متناسق وفعال.

فاروق حجي مصطفى: المدير التنفيذي لمنظمة برجاڤ

وتأتي أهمية المؤتمر المنعقد في بروكسل من قبل الاتحاد الأوروبي وبمشاركة الأمم المتحدة، لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، والذي يسمى أحياناً (مؤتمر المانحين) ، إذ يحدد هذا المؤتمر حجم الدعم والتمويل اللازم لسوريا، إلى جانب أنه يشكل نوع من حشد ومناصرة القضايا السورية، وتعود فائدته بأن القضيّة السورية قائمة ومن ضمنها المناطق الكُردية، ومن خلال هذا المؤتمر تحيي الآمال، وتترسم شكل وأولويات الاستجابة الإنسانية والتنموية، على حد وصف “فاروق حجي مصطفى”.

بينما يقول “ريناس سينو” الرئيس التنفيذي لمنظمة تڤن Tevin، بأنه تم التركيز على ملف التعافي المبكر وإنشاء صندوق آمن للتبرعات من دول الخليج تحت إدارة UNDP، مشيراً إلى أنه قد يتم استغلال المساعدات سياسياً من قبل حكومة دمشق، وأضاف بأنه لا توجد أي مؤشرات حتى الآن بأن تكون للمساعدات فائدة كبيرة لمناطق شمال وشرق سوريا، خاصة في ظل عدم وجود معابر رسمية لإدخال المساعدات.

ريناس سينو: الرئيس التنفيذي لمنظمة تڤن Tevin

وذكر أنه من جانب آخر فإن المنظمات تضغط على المجتمع الدولي باتجاه القضايا والاحتياجات الملحة في المنطقة، وأن التشبيك بين المنظمات السورية نفسها أو مع الحكومات والمنظمات الدولية هو ما سيعود بالفائدة لمناطق شمال وشرق سوريا.

وتُرسل مخرجات الجلسة الحوارية والفعاليات إلى المؤتمر الوزاري والذي سيعقد في 27 من شهر أيار الجاري، والذي تتبرع فيه الحكومات بمبالغ مالية أو تتعهد بتقديم الدعم للشعب السوري في سوريا ودول الجوار.

*الصور منشورة بتصرف
*صورة المقالة من الانترنت