أخبار وتقارير
الطبقة: عدم تغير الظروف المعيشية يجبر الأهالي اللجوء لشراء ألبسة العيد من البسطات
يقترب عيد الأضحى في سوريا الذي سيصادف يوم السادس عشر من حزيران الجاري، بينما تشهد أسواق في الطبقة، اقبالًا ملحوظًا على بسطات بيع الألبسة وخاصة بسطات بيع الأطفال.
ويلجأ الأهالي إلى البسطات بسبب انخفاض الأسعار مقارنة مع المحال التجارية.
ويستطيع الأهالي الحصول على ألبسة من البسطات بأسعار تترواح بين 15 ألف و50 ألف ليرة سورية ما يعادل بين 1 إلى 3 دولار أمريكي، بينما تصل سعر القطعة بحسب بعض الأهالي في المحال التجارية إلى 350 ألف ليرة سورية ما يعادل (23 إلى 24 دولار أمريكي).
ويقول مراسل شبكة آسو الإخبارية في الطبقة، نقلًا عن الأهالي، أن الفارق بين النسبة المادية لا يعني أن جودة المواد متشابهة، لكن الأهالي يبحثون على أسعار خفيفة تتماشى مع الواقع الاقتصادي لهم.
وبحسب الأهالي فإن أسعار البيع في البسطات توصف بالجيدة وتناسب الدخل المادي لغالبية العوائل في المنطقة، فتقول “كوثر حسين” من أهالي الطبقة لشبكة آسو الإخبارية، “البضاعة التي تباع في البسطات مناسبة لدخل زوجي، الذي يعمل موظف براتب يبلغ مليون ليرة سورية شهريًا”.
ويبلغ دخل موظفي الإدارة الذاتية بين 700 ألف ليرة سورية ومليوم و200 إلى 400 ألف ليرة سورية أي ما يعادل بين 45 دولار و90 دولار أمريكي.
وتقول كوثر إن الألبسة التي تباع علي البسطات هي متوسطة الجودة لكنها بنفس الوقت تقلل المصاريف.
وكان سابقًا يتجه الأهالي إلى الشراء من محال الألبسة الأوربية المستعملة “البالة”، لكن كوثر تقول اليوم هذه المحال أيضًا بات الشراء منها صعب بسبب تصاعد الأسعار.
لدى كوثر خمسة أطفال، تقول “قمت بشراء لباس لأطفالي الخمسة من البسطات بما يقدر بـ 350 ألف ليرة سورية” لكنها تقول إنها اضطرت أن تشتري في عيد العام الماضي لأطفالها من المحال بما يقدر بنحو مليوني ليرة سورية على حد قولها.
اختلاف الأسعار بين البسطات والمحال التجارية لا يعني أن البضاعة متشابهة، بالطبع هناك فروق بين الجودة، كما أن أسعار الألبسة الصيفية يصنف أرخص من أسعار المواد الشتوية.
محمد حيدر من سكان الطبقة، يرى أن الشراء من البسطات كسعر يناسب دخل الأهالي، ويقول “البضاعة من حيث الجودة والسعر تناسب كل شرائح المجتمع وخاصة الفقراء، الذين ليس لديهم القدرة على شراء ألبسة من المحال أو التي تحمل ماركات معينة، كما أن عائلة متوسطة تستطيع أن تجهز أبنائها بنحو نصف مليون ليرة سورية”.
وبالسؤال عن مصدر البضاعة التي تباع علي البسطات يقول البائع أنس المحمد إن مصدرها معامل مدينة حلب، ويتم شراؤها من المعامل مباشرة أو عن طريق تجار من مدنية منبج.
ويعرف عن حلب أنها من المدن الصناعية المنتجة لكن المدينة تضررت بسبب الأزمة في سوريا، وتم تدمير واغلاق معامل صناعية، لكن اليوم بدأت بعض المعامل والورشات تعود للعمل من جديد وتنتج المواد سورية الصنع.
وتصنف البضاعة القادمة من حلب ذات سعر منخفض مقارنة بالبضاعة القادمة من خارج سوريا، على حد قول أنس المحمد لسببين الأول عدم استيرادها من تركيا والصين، والثاني قلة تكاليف الشحن بحكم قرب المسافة لمدينة حلب.
يقول أنس إن سبب أخر يساعد في تخفيض سعر الألبسة وهو الكمية الشرائية، “بقدر ما تكون البضاعة كبيرة يقوم المعمل بمنح سعر منخفض للتاجر، وهذا يساعد المعمل في ترويج بضاعته ويساعد التاجر في كسب أرباح اكثر.