Connect with us

أخبار وتقارير

الطبقة: أبرياء ضحايا الاقتتال العشائري ودعوات لترك العصبية القبلية التي تهدد التماسك المجتمعي

نشر

قبل

-
حجم الخط:

فقدت مدينة الطبقة شمال شرقي سوريا، خلال شهر حزيران الفائت، خمسة أشخاص بينهم أطفال، سقطوا ضحايا للثأر والاقتتال العشائري، الذي بات يهدد السلم الأهلي في المنطقة.

ولا تزال هذه الظاهرة السلبية قائمة في مجتمعاتنا، وعادةً ما تكون شرارتها أخطاء فردية تؤدي إلى نزاعات كبيرة واستخدام أسلحة نارية بين العوائل، ما يشكل تهديداً حقيقياً للمجتمع، حسب أحد وجهاء الطبقة.

ويرى جمال نحيطر، عضو مجلس أعيان مقاطعة الطبقة وأحد وجهاء العشائر، أن هناك ثلاثة أسباب لهذه الظاهرة، أبرزها هي العصبية القبلية الخارجة عن أخلاق العشائر وأعرافها، وكذلك عدم وجود الرادع الأخلاقي والقانوني الصارم، بالإضافة إلى انتشار آفة المخدرات ولا سيما بين الشباب، بحسب نحيطر.

وأشار إلى أنهم في مجلس الأعيان يتبعون ثلاث خطوات في حال أي نزاع عشائري، تبدأ بتطويق النزاع وحصره بين أطراف النزاع كأشخاص وإخراج العشيرتين من النزاع ومن ثم تهدئة النفوس والسعي للصلح من خلال دفع الدية أو التعويض.

ويرى عضو مجلس الأعيان في الطبقة، أن الحل الوحيد لتلك النزاعات هو ترك العصبية القبلية التي تهدد السلم والتعايش المشترك بين العشائر في المنطقة وتزرع حالة من العنف والفوضى.

فيما يرى أحمد الموسى من أهالي مدينة الطبقة، أن النزاعات والاقتتالات العشائرية في الفترة الاخيرة بدأت تأخذ منحى خطيراً بسقوط ضحايا وجرحى، وهذا ما يعمق الخلافات والنزاعات بين عشائر المنطقة، بحسب قوله.

ودعا “الموسى” الإدارة الذاتية بكافة مؤسساتها القضائية والقانونية والأمنية أن تكون أشد حزماً في تطبيق القوانين الصارمة على مرتكبي مثل هذه الافعال وعلى من يغذون التعصب العشائري الذي يؤدي للعنف ويؤثر على أمن واستقرار المنطقة وتعايش عشائرها ومكوناتها.

وفي لقاء مع الشيخ عبد المطلب البطران رئيس مجلس مؤتمر الاسلام الديمقراطي بمقاطعة الطبقة أكد لشبكة آسو الإخبارية، أن دين الإسلام يعتبر جريمة قتل النفس من أعظم الذنوب ومن أكبر الكبائر ويعتبرها جريمة خطيرة تؤثر على كافة فئات المجتمع.

وأشار البطران إلى أن مؤتمر الإسلام الديمقراطي عمل على إنشاء لجان صلح من رجال الدين وشيوخ المساجد تهدف لحل الخلافات والنزاعات وعدم وصولها إلى القتل.

*الصورة تعبيرية من أرشيف الشبكة