أخبار وتقارير
تلوث وتشكل المستنقعات في نهر الخابور بالحسكة يحذر بانتشار أمراض وأوبئة
حذر طبيب في الحسكة من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة تشكل المستنقعات الملوثة في نهر الخابور الذي يشهد جفافاً شبه تام.
ومنذ بداية الصيف الحالي، تشكلت المستنقعات التي امتلأت بالأوساخ والأوحال، وذلك بسبب انقطاع المياه عن النهر بشكل تام، إضافة لنتيجة حبس تركيا المياه عن سوريا بشكل متقطع.
ويؤدي تشكل المستنقعات الملوث إلى انتشار الحشرات والذباب والبعوض والكلاب الشاردة على ضفتي النهر.
وحذر رستم يوسف وهو طبيب مختص بالأمراض الداخلية في الحسكة، من استمرار انقطاع مياه النهر الذي يزيد بحسب قوله من انتشار الأوبئة في المنطقة.
وأضاف ظهور المستنقعات ينشط حركة “ذبابة الرمل” التي تسبب بأمراض مثل مرض اللاشمانيا المعروف باسم “حبة حلب”، إضافة إلى انتشار حشرات مضرة قد تتسبب بأمراض خطيرة كالكوليرا.
وفي السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2022، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن السلطات التركية تفاقم أزمة المياه الحادة التي يُعتقد أنها أدت إلى انتشار وباء الكوليرا القاتل في جميع أنحاء سوريا وانتقاله إلى البلدان المجاورة.
وتُقلص السلطات التركية، منذ عدة سنوات، حصة سوريا من مياه نهر الفرات، الذي يعتمد عليه أكثر من خمسة ملايين نسمة شمالي سوريا كمصدر رئيسي للحصول على مياه الشرب، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ومنذ عام 2019 تمّ تسجيل أدنى مستويات تدفّق للمياه، والتي بلغت 200 متر مكعب في الثانية، مراتٍ عديدة وفي فتراتٍ مختلفة.
في حين تنصّ اتفاقية تنظيم جريان نهر الفرات بين تركيا وسوريا على تدفق 500 متر مكعب في الثانية، ما ألحق ضرراً بالنظام البيئي المائي والتنوع البيولوجي في شمال شرق سوريا.
فيما قالت الرئيسة المشتركة لدائرة المياه في الحسكة فاطمة الضامن لشبكة آسو الإخبارية، إن انقطاع مياه نهر الخابور يؤثر أيضاً بشكل سلبي على المزارعين على امتداد النهر من تل تمر الى الحسكة.
ويعتمد على هذا النهر أكثر من 40 قرية منتشرة على ضفتيه، ويروي من مياهه السكان أكثر من 15 ألف دونم من الأراضي الزراعية.