أخبار وتقارير
منبج: بدخول فصائل الجيش الوطني… أهالي المدينة يصدرون بيان شكوى من السرقات والتجاوزات
أصدر مجلس “أمناء الثورة” في مدينة منبج بيانًا حذرت فيه الفصائل العسكرية التي دخلت المدينة من التجاوزات وعمليات النهب التي تطال المدينة.
وعقب سقوط النظام بلحظات خرج الأهالي في احتفالات بسقوط النظام، تزامنت بحصول انقلاب داخل مجلس منبج العسكري ضد تواجد المجلس التابع لقسد في المدينة.
واندلعت اشتباكات دامية بين الطرفين تزامنت مع هجوم فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا على ثلاث جبهات من المدينة، أدت لاحقا لانسحاب مجلس منبج العسكري من المدينة.
وأثناء الاشتباكات حصلت تجاوزات كثيرة داخل المدينة من عمليات نهب وسرقة وتعفيش استمرت على مدار عدة أيام، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار تفيد باستهداف المكون الكردي داخل المدينة، ونهب ممتلكاته، ولم يتسنى لشبكة آسو الإخبارية التأكد من المعلومات بشكل دقيق.
الفصائل العسكرية كانت قد نشرت بيان في التاسع من كانون الأول / ديسمبر جاء فيه أنهم احكموا السيطرة على المدينة وأنهم سوف ينسحبون منها ويسلمونها للشرطة العسكرية والمدنية، وعلى ما يبدو أنهم لم ينسحبوا وهذا ما أكده البيان الصادر عن مجلس “أمناء الثورة” التي اطلعت شبكة آسو الإخبارية عليه.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر نهب مكنبة منلا غزيل في منبج التي تعتبر من أكبر المكاتب في المنطقة وتحوي مجموعة كبيرة من الكتب الثقافية والتاريخية والدينية والعلمية، على يد مجموعات مجهولة، كما تم نهب الكثير من منازل المدنيين.
وجاء في بيان مجلس “أمناء الثورة”، “بعد الكثير من التجاوزات التي قام بها الكثير من الفصائل العسكرية التي دخلت مدينة منبج من سرقات وتعديات على الأموال العامة والخاصة والكثير من التجاوزات الأخرى وتحملنا وانتظرنا تنفيذ قرار غرفة عمليات فجر الحرية والذي يقضي بخروج الفصائل من المدينة إلى الجبهات، لكن لم يتغير شيء والسرقات والتجاوزات مستمرة وانشغالنا بهذه الأمور العظيمة جعلنا لا نفكر بعد بالشؤون الخدمية واختيار الممثلين الأكفاء لمجلس منبج المحلي لذلك نمهل عموم القوى العسكرية والأمنية لضبط المدينة خلال 24 ساعة وإلا سوف نبدأ بحملة مظاهرات ثم إضرابات تحرجكم جميعاً من المدينة”.
وكانت المدينة قد شهدت تعاقب سلطات مختلفة بدءا من النظام الى الجيش الحر ثم داعش فقسد وأخيرا فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا.
*الصورة لمكتبة منلا غزيل في منبج، المصدر صفحات التواصل الاجتماعي