مبادرات
“جامع الحسين” في الرقة بانتظار رفع الآذان
مع عودة الحياة تدريجياً إلى مدينة الرقة، يسعى أبناؤها لإعادة ضخ الدم في شريان الحياة فيها من خلال البدء بترميم وتأهيل المنشآت والمباني التي تشكل النواة الأولى للسير على طريق إعمار الرقة.
ويُعد “جامع الحسين” الذي يقع خلف مدرسة الشريعة الإسلامية والذي بنته مديرية أوقاف الرقة لقلة الجوامع في المنطقة قبل عشرين عاماً والذي تم ترميمه ما بين عامي 2008/2009 أحد هذه المنشآت في طور الترميم.
تبلغ مساحة الجامع أكثر من 500 متراً مربعاً، ويتكون من طابقين الأول مصلى رجال والثاني مصلى للنساء وتوجد فيه حديقة صغيرة عند البوابة.
تم إغلاق الجامع خلال فترة حملة تحرير الرقة في شهر حزيران 2017 حيث تضرر بس القذائف من جهة، وبسب قلة السكان من مرتاديه ونزوح أهالي المنطقة خارج المدينة من جهة أُخرى، فكانت هي السنة الأولى التي لم يصلى في “جامع الحسين” صلاة التراويح وصلاة العيد منذ افتتاحه.
وبعد عودة السكان إلى المنطقة قام أحد أفراد الحي بجمع تبرعات لإعادة ترميم الجامع لافتتاحه والسعي لذلك في منتصف شهر أيار 2018 أي بداية شهر رمضان.
يقول ابراهيم أبو عبدو المسؤول عن متابعة أعمال الترميم لشبكة آسو الإخبارية “تبرع لنا بعض المحسنين بتركيب البلور والسيراميك وآخر بالدهان وآخر تبرع بالبطاريات لتشغيل الكهرباء والصوت في المسجد وبخزانات المياه.
ورغم التبرع ما يزال المسجد يحتاج إلى مبلغ وقدره 700 ألف ليرة سورية لإتمام أعمال الترميم وإنهائها في الوقت المناسب. حيث بلغت التكلفة الإجمالية لغاية الآن حوالي 4 ملايين ليرة سورية”.
ينتظر القائمون على أعمال الترميم إمكانية الحصول على الميكرفونات ليستطيعوا إعلان الآذان منه وإعلان عودته للحياة.