Connect with us

صوت المغترب

“قصة حب في قلب معركة” رواية مكتوبة بحروف الشوق لعامودا

نشر

قبل

-
حجم الخط:

بقلم: آريا حجي

كلمات تحمل الكثير في مفردات سطور، تتحدث عن الحب والحرب، عن الجذور والمكان والزمان، لا يتردد الكاتب فيها عن استذكار انتفاضة الكرد عام 2004، معاصرًا إياها، يرويها لعدم الاهتمام الإعلامي بها، ولا ينسى أن يسطرها بملحمة على شكل قصة حب وعشق، وذكريات كثيرة.

إلى الشهداء الذين ينبضون حياة… إلى عامودا بلد المليون شاعر… إلى الشعب الكردي الأشم. تصدرت هذه الجمل أولى صفحات الرواية الجديدة للكاتب الروائي محمد ابراهيم والتي أطلق عليها اسم “قصة حب في قلب معركة”.

محمد إبراهيم من أهالي مدينة عامودا مقيم في عمان في الأردن، عمله في الجانب الصحافي، ومشاركته الدائمة في أن يكون جزءا من حرية شعبه وديمقراطية قادمة، والشوق لعامودا أهداف تدغدغ مخيلته ولا ترحل عن ذاكرته.

شبكة آسو الإخبارية أجرت لقاء صغير مع محمد إبراهيم تولد عام 1990، يتحدث لنا عن السبب الذي دفعه لكتابة الرواية قائلًا: “أنا من الأشخاص المؤمنين أن الظلم الذي تعرض له الشعب الكردي لم يقتصر على السياسة والجغرافية فقط، إنما تعرض إلى تغييب ثقافة وحضارة شعب بأكمله، غالبية الشعوب المحيطة بالكرد، يحملون فكرة أننا شعب متخلف لا يملك ثقافة ولا حضارة”.

يحاول إبراهيم أن يقحم انتفاضة الكرد في عام 2004 لإيمانه أنها غيبت عن المشهد الإعلامي، فيعتبر أن الكتابة عن الانتفاضة في الرواية في رغبة لئن يتمكن من إيصال ثقافة الكرد إلى العالم، وليعيد الذاكرة بالناس، خاصة الشركاء السوريين على حد وصفه، بالظلم الذي تعرض له الشعب الكردي وسط صمت وتعتيم إعلامي كبيرين. فيقول “قمت بسرد تفاصيل الانتفاضة بشكل خيالي مستندًا على الأحداث الحقيقية”.
لم تغب عامودا البلد المنشأ عن بال إبراهيم، فقد أهداها روايته، فالمدينة يعرف عنها كتابها ومثقفوها، وعندما سألنا لماذا عامودا! قال لأنه خرج منها وهو في سن الرابعة عشر، لكنه يعرف جميع تفاصيلها. إضافة “البطولة التي قام بها أهالي المدينة عندما قاموا بكسر تمثال حافظ الأسد في تحدٍ واضح لسلطة مستبدة وبكل جرأة، أيضًا من أبطال الرواية شهداء (مجزرة عامودا) 2013”.

“قصة حب في قلب معركة” ليست النتاج الأدبي الأول للكاتب الروائي محمد إبراهيم، إنما سبق وأصدر رواية باسم “أسرار الدولة العليا”، كما أصدر قصة “الأصدقاء الثلاث” حين كان يبلغ من العمر ستة عشر عاماً.

يعتقد إبراهيم أن من حق الشعب الكردي الذي عاش الظلم على شعوب المنطقة، التقرب منه قبل إطلاق الأحكام عليه، واتهامه بتهم مختلفة، “الحقيقة أن الشعب الكردي يتسم بالمحبة والطيبة والسعي وراء نيل حقوقه المشروعة”.

وتمنى إبراهيم عبر روايته أن يعم السلام في العالم، وأن تتقرب الشعوب الأخرى من الشعب الكردي، بغرض التعرف على ثقافة وحضارة هذا الشعب.
يطمح الكاتب الروائي محمد ابراهيم أن يصل إلى جائزة نوبل من خلال كتاباته، وأن يصبح كاتباً عالمياً، كما طموحه أن يكون أول كاتب كردي سوري يصل إلى هذه الجائزة.

في الختام تمنى إبراهيم عبر شبكة آسو الإخبارية أن يعود لبلده وان تصل روايته إلى أراضي روجآفا في أسرع وقت لأنه يرى أن نجاحه من دون هذه الخطوة سيكون ناقصاً.