Connect with us

مجتمع محلي

بعد عُزلتهم لغياب شبكة الاتصالات… من يسمع شكوى أهالي ريف ديريك

نشر

قبل

-
حجم الخط:

بعد القصف التركي الذي استهدف مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية بجبل قرجوخ/ سنجار في ريف مدينة ديريك/ المالكية في نيسان 2017.

تجلت نتائجه على السكان المحليين في المنطقة، بتعطل خطوط الهواتف الأرضية في سلسلة من القرى المحيطة بمنطقة الجبل ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لا زالت الخطوط معطلة ولم يتم إصلاحها، الأمر الذي خلق مصاعب عديدة أمام أهالي هذه القرى نتيجة افتقادهم لوسيلة تواصل مهمة خاصةً القرى الواقعة على الشريط الحدودي. السوري – العراقي.

قرية “كلهي” التابعة لمنطقة الكوجرات إحدى القرى التي ما تزال تعاني جراء استمرار تعطل الخطوط الأرضية فيها.

فمن أبرز أوجه المعاناة التي تواجه أهل القرية أنها تقع على حدود إقليم “كردستان العراق” حيث لا وجود هناك تغطية لشبكة الاتصالات الخلوية السورية.
“حمود إبراهيم” أحد أهالي القرية تحدث لشبكة آسو الإخبارية عن المصاعب التي يواجهونها كسكان نتيجة هذه المشكلة قائلاً: “رغم أننا ندفع ثمن الاشتراك الشهري المترتب على خدمة الاتصال الأرضي إلا أن الخطوط معطلة، أضف إلى ذلك أن الشبكة الخلوية السورية تغيب في منطقتنا الحدودية بشكل تام لذلك نضطر رغم التكلفة العالية أن نستخدم الخطوط العراقية للتواصل مع المدينة في حالة الحاجة والطوارئ”.
“إبراهيم” ناشد الجهات المعنية أن يقوموا بإيجاد حل لمشكلة خطوط الهواتف الأرضية لما لها من ضرورة في حياة الأهالي بسبب بُعد القرية عن مركز المدينة.

قرية “كلهي” ليست الوحيدة التي تعيش هذه المعاناة فقد توجهنا إلى قرية “روباريا” الواقعة جنوباً أيضاً لرصد واقع هذه المشكلة والتي تتلخص أيضا بغياب الاتصالات الأرضية وضعف إشارة شبكة الاتصالات الخليوية السورية.

“صالح محمد” أحد أهالي القرية يقول: “في حالات حدوث طارئ صحي في القرية أو في حال الحاجة للتواصل مع أبنائنا في المدينة لأي طارئ نبقى مكتوفي الأيدي أو نضطر للنزول إلى المدينة حيث يكون التواصل هكذا أسهل من محاولة إيجاد طريقة للاتصال فانقطاع الهواتف كل هذه الفترة تسبب لنا بأضرار ومصاعب كبيرة”.

القصف التركي على الجبل تسبب بانقطاع كامل الخطوط الأرضية في المدينة حينها لكن تمت إعادة تفعيل خطوط الاتصال الخليوية السورية في المدينة إلا أن الخطوط في القرى المحيطة بالجبل بقيت معطلة.

“دهام علي” المسؤول في مؤسسة بريد ديريك ذكر أنهم طلبوا ولعدة مرات من مؤسسة البريد في الحسكة التابعة للحكومة السورية بإعادة تفعيل الخطوط وقد حصلوا على وعود كثيرة لحل المشكلة ما إن يتم الاتفاق مع شركتي الاتصالات.

“علي” أضاف أنه لا يمكنهم تحديد مدة زمنية لإصلاح هذه المشكلة لكن الوعود قائمة.