التمر الهندي وعرق السوس… مشروبات لا تخلو من أي مائدة وقت الإفطار

لعل أهم طقوس شهر رمضان المبارك هي انتشار العربات التي تفترش أكياس التمر الهندي في أسواق جميع المدن في شمال سوريا.

عربات متحركة تتجول في الشوارع وأخرى مركونة في بداية السوق المركزي في مدينة ديريك/ المالكية، يلتف حولها بين الحين والآخر رجال ونساء وأطفال بغية شراء التمر الهندي وعرق السوس وغيرها من المشروبات التي باتت تتواجد بكثافة على مائدة شهر رمضان.

مظلوم شاب من #عفرين، يقطن مدينة ديريك/ لمالكية، يقوم بركن عربته بشكل يومي في بداية سوق الخضار يوجد حول عربته العديد من الأواني الكبيرة الممتلئة بالتمر الهندي وعرق السوس يقوم بصبها بشكل احترافي في أكياس متوسطة الحجم ويقوم ببيعها للأهالي.

يتحدث مظلوم لشبكة آسو الإخبارية عن كيفية صنع مشروب التمر هندي الذي يقوم بتحضيره في المنزل ويبيعه في السوق قائلاً: “التمر الهندي يأتي في قوالب وله أنواع حيث هناك (التمر الهندي الإيراني، السوري والعراقي) وأنا أفضّل استخدام النوع السوري ذو اللون الأسود.

أقوم بنقعه في الماء لمدة يوم كامل في اليوم التالي أقوم بفرك التمر جيداً داخل وعاء مصفى وأقوم بتصفيته بشكل نهائي وأقوم بوضع كيلو غراماً ونصف من السكر لكل كيلو غراماً من تمر الهندي وأضيف كمية قليلة من ماء الزهر، وأقوم بتصفيته بواسطة قماش ناعم (شاش) ويستعمل لكل كيلو غراماً من التمر الهندي ما يقارب الثمانية إلى عشرة لترات من الماء.

كما يشرح مظلوم عن أنواع الغش التي تحصل أثناء إعداد التمر الهندي فيقول: “من لا يرغب في قضاء وقت طويل لصنع التمر الهندي يقوم بغليه مع الماء لمدة ساعة ويبدو وكأنه جاهز لكن يفقد الطعم الحقيقي والطريقة تكون غير سليمة”.

التمر الهندي يباع في أسواق مدينة ديريك بسعر يصل إلى 300 ليرة سورية للتر الواحد ويشهد إقبالاً كبيراً على شرائه إلى جانب المشروبات الأخرى من عرق السوس والجلاب ومختلف أنواع العصائر.