ثقافة
سياحة الجزيرة تزين الجدران بالكتابات الثقافية
بدأت هيئة السياحة وحماية الآثار في إقليم الجزيرة/ روج آفا، بالعمل بمشروع رسم على الجدران وكتابة عبارات ذات دلالة، وذلك على جدران أغلب المدن والبلدات.
وقالت الرئيسة المشتركة لهيئة السياحة وحماية الآثار “بيريفان يونس”بتاريخ 6/07/2018 إن المشروع توعوي، ويبرز الدلالة التاريخية وثقافة المنطقة. مضيفة أن الهدف من المشروع، هو إرشاد الناس لتلك الحضارة، عبر العبارات والرسومات المنقوشة على الجدران، والهدف الأهم الذي ستتضمنه النقوش والرسوم والكتابات هو حماية التراث والآثار الموجودة في المنطقة.
وتابعت يونس في حديثها لشبكة آسو الإخبارية، أن المجتمع يتطرق لأمور كثيرة لكن هناك نقص للضخ بخصوص التاريخ والثقافة وكيفية الحفاظ عليهما، “لذلك تطرقنا إلى العبارات والرسومات على الجدران، وعلى هذا الأساس تم البدء بالمشروع قبل فترةٍ وجيزة، وتم الانتهاء من منطقة تل تمر، والآن يتم العمل عليه في المناطق الأخرى”.
مضيفة أن العمل منظم وفق مخطط مدروس، فلكل مشروع كما تقول مدة زمنية محددة، وقد خصصنا مدة 20 يوم للانتهاء من هذا العمل، حيث يعتمد ذلك على المناطق الأكثر أهمية من الناحية التاريخية، فعلى سبيل المثال، تحتوي بلدة تل تمر على موقع (تل سكر الأحيمر) يعود تاريخه إلى 6000 – 8000 قبل الميلاد، كما وأن موقع (تل حلف) في سري كانيه/ رأس العين، يعود تاريخه أيضاً إلى 6000 – 8000 قبل الميلاد، إضافة وجود العاصمة الهورية الميتانية (واشو كاني) في سري كانيه”.
وقالت إن الهيئة بصدد ترسيخ مبدأ حماية التراث والتاريخ في أذهان المجتمع، “فكان يتم إعطاء محاضرات توعوية للقرى المحيطة بتل موزان بعامودا في الأسبوع مرة واحدة، من قبل مكتب التدريب والتوعية في الهيئة، وذلك محاضرة لكل 5 قرى تحكي عن تاريخ المنطقة، إضافة إلى موقع تل موزان الأثري”.
واختتمت القول “إن المنطقة غنية جداً بالمواقع الأثرية وجميعها مناطق ترابية وخرابية، إذ يصل عددها إلى 1500 – 1600 تلة وخربة أثرية، وقد تم الكشف عنها من خلال أكثر من 20 بعثة أثرية دولية عملت بهذه المنطقة”.