أصوات نسائية
“العنف الأسري” على طاولة نقاش ورشة “تاء مربوطة” بسلوك
نظمت مؤسسة تاء مربوطة ورشة عمل تحت عنوان “(العنف الأسري ضد المرأة وكيفية التعامل معه والتصدي له). وذلك بتاريخ 27/08/2018 بمدينة سلوك.
استهلت الورشة بالتعارف بين المشاركات، تبعها عصف ذهني من قبل ميسرة الورشة لتحفيزهن على المشاركة، وتسليط الضوء على قضية العنف ضد المرأة، وانعكاساته النفسية والاجتماعية على واقع المرأة، وعرض تعريف لأشكال العنف ضد النساء، واستعراض سبل الوقاية للحد من هذه الظاهرة.
“حنان محمد” مسؤولة الإعلام والتواصل بمؤسسة تاء مربوطة أكدت على أهمية الورشة وأهدافها وضرورة وجود استراتيجية وطنية فيما يتعلق بالعمل على رفع حالة الوعي المجتمعي تجاه ظاهرة العنف الممارس بحق المرأة. ومن هذا المنطلق تنظم المؤسسة سلسلة من الورشات التدريبية لتوعية النساء بقضايا تمس واقعهن المعاش لتكون هذه الورشات مساحة تلجأ إليها لنساء للاستفادة من خبرات المحاضرين.
من جهتها تحدثت “خبات زكي” المدربة عن ظاهرة العنف ضد المرأة في سوريا وشمالها على وجه الخصوص حيث تناولت أشكال العنف المنتشرة في المجتمع وأهمها العنف النفسي والجسدي والاقتصادي والاجتماعي إلى جانب العنف الجنسي متناولة لأسباب العنف في مجتمع “سلوك” المحلي وأهمها الثقافة السائدة والعادات والتقاليد إلى جانب الأسباب الاقتصادية والاجتماعية موضحة أن علاج ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع يتطلب أن تقوم المؤسسات بدور علاجي ووقائي وأن تكون لدى النساء القدرة على التحدث بمشاكلهن.
أمينة مصطفى” إحدى المشاركات ذكرت أن العنف بكل أشكاله ضار بالمرأة ويجب أن تترك للمرأة مساحة الحرية التي تستحقها لتخرج وتتعلم. كما فيما يخص موضوع العنف، العنف الزوجي هو أكثر أنواع العنف الممارس ضد المرأة في مجتمعاتنا يجب على الرجال احترام المرأة واعتبارها شريكة لا مجرد أداة في المنزل وأن يتعلم الرجال كيف يضبطون عصبيتهم في البيت مع النساء. ورأت “مصطفى” أن العادات الاجتماعية هي ما يحرم المرأة من تأخذ حقها من الرجل في إطار القانون.
“عيدة العمر” إحدى المشاركات ذكرت أنه على الرغم من كثرة المحاضرات والورشات التي يتم طرحها لتوعية النساء بحقوقهن فيما يتعلق بمسألة العنف الممارس ضدهن إلا أنه في كثير من الأحيان يبقى عائق العادات الاجتماعية سيفاً مسلطاً على رقبة النساء في ظل انتشار ثقافة العيب. مضيفة بالقول: “بشكل عام جميل أن نستمع إلى مثل هذه الورشات لتسطيع النساء نقل ما تسمعه لبناتها وبالتالي ومع مرور الأيام يتشكل وعي لدى الجيل الجديد.